* ممدوح عباس رئيس الزمالك بقدر طيبته. لكنه مندفع. سريع الطلقات. لا يسيطر علي أعصابه عندما يثور. وهذا خطأ كبير يحسب ضد الشخصيات العامة التي تتولي مناصب القيادة في مصر. سبق وشاهدناه يفتح النار بكل تطاول علي وزير الرياضة السابق المهذب العامري فاروق وكانت الشتائم والسب والقذف علي الملأ!! ولم يهدأ أو يهادن الألتراس الذين حاصروا النادي وطالبوا برحيله بل فتح النار عليهم ومازال ضدهم.. وهم أيضا له بالمرصاد ويراهنون علي اسقاطه في الانتخابات إذا فكر فيها!! وسبق لممدوح عباس أن أطلق صواريخه النارية ضد اتحاد الكرة رغم أنه كان مسئولاً عن لجنة البث الفضائي. ووقف ضد لاعبي الفريق مراراً وتكراراً خاصة ضد عبدالواحد السيد وأحمد حسن تارة وشيكابالا تارة أخري ثم أحمد سمير وفتح الله. والآن جاء الدور علي أعضاء مجلس الإدارة الذين حسبهم الجميع علي ممدوح عباس. ففتح النار علي حازم إمام الذي يحسبه الجميع الابن الروحي لممدوح عباس بل كان حازم الذراع اليمني لرئيس النادي ثم هاجم ممدوح "رءوف جاسر" نائب الرئيس والذي كان ضد عباس قبل الانتخابات لكن أولاد الحلال تدخلوا وقربوا بينهما من أجل اسقاط مرتضي منصور في ذلك الوقت. أي أن الاتفاق واللقاء بينهما لم يكن عن اقتناع كليهما بالآخر.. بل من أجل مصلحة مشتركة فقط. وعندما تمت الانتخابات.. وقف الاثنان ضد بعضهما البعض حتي وجد رءوف جاسر أنه لا أمل من الاستمرار في ظل التحكم والانفراد بالقرارات والافلاس الذي ضرب النادي وسقوط الفرق الرياضية وضياع الألقاب ففضل الاستقالة تاركاً المجلس لممدوح عباس ومجموعته التي بدأت تتساقط هي الأخري. بعد هجوم رئيس النادي علي ابنه الروحي حازم إمام. حالة الزمالك الآن لا تسر. والاحتقان مسيطر علي الأجواء المشحونة سواء داخل المجلس أو في الفرق الرياضية التي استقال الكثيرون من أجهزتها وهرب العديد من نجومها واختفت البطولات وتاهت الألقاب. كنت أتصور أن يقوم ممدوح عباس بمحاولة للم شمل الأسرة الزملكاوية. بدلاً من فتح النار واستعراض العضلات ومهاجمة الجميع. لأن الفوز بالانتخابات لا يتحقق "بالفتونة" أو إلقاء التهم وتلويث الآخرين الذين حولهم عباس من أشد الأصدقاء والمريدين.. إلي أعنف الأعداء والمنافسين. والعاقبة صعبة للجميع. ** نقلا عن جريدة الجمهورية المصرية