الفساد آفة مدمرة لأركان الدولة والمجتمع وقاتله للعلاقات الإنسانية بين البشر فمثلا هناك مؤسسات خدمية أساسية تقدم خدمات ضرورية لحياة الناس هذه المؤسسات تعتبر شريان الحياة وتوقفها يشل حركة الحياة الطبيعية وتصير حياة الناس معاناة وألم وضجر وبؤس كالكهرباء والماء والاتصالات ومستلزمات المعيشة من غاز الطبخ والخبز أي الروتي والخضار والحوم والسمك تصور الحياة دون توفر هذه المستلزمات كيف ستكون حياتك . * خدمة الكهرباء مشكلة المشاكل لا حلول جذرية ولا نوايا صادقة في استئصال جذور هذه المشكلة أنما حلول أنية تصرف فيها أموال مهدورة من تأجير مولدات ومحطات دون دراسة جدوى علمية اقتصادية ميدانية مربحه للدولة والمجتمع مع العلم أن هذه المؤسسة عريقة وتملك من الكوادر والخبرات قادرة على أن تقدم الأفضل لكن المركزية والمصالح ..؟ أصبحت عائق دون ذلك وينتابنا شكوك أتمنى أن تكون في غير محلها أن هناك أيادي لها مصالح لبقاء الحال على ما هوا والمصيبة لو أن الفساد جزا من هذه المصالح اثبتوا لنا أن اليمن لم يعد يمن الأمس الذي ثرنا علية أم التخريب فهذا بحاجة إلى دولة قادرة على فرض سيطرتها على الكل وتنفيذ القانون على الكل ليطمأن الناس أن مؤشرات المستقبل خيرا .
*خدمة المياه هذه معضلة قديمة حديثة قديمة في نظام دولة ما قبل الوحدة في شمال الوطن الذي تكاد أن تكون خدمة معدومة والى ألان العاصمة صنعاء يستخدمون الخزانات والبؤز ام بقية المدن فحدث ولا حرج بينما الدولة تحفر أبار ارتوازية لكبار القوم في قصورهم المحصنة الذي لو أتيح لأحدكم زيارة احدها سيجن جنونه من مسابح بكل أشكالها و شلالات الأسقف والجدران الدوارة وأحواض الأسماك الحية المبنية بها السلالم أي تدوس وأنت طالع السلم على أحواض اسماك وفوق راسك شلال يتدفق إلى جوانب الجدران هذه جنتهم في الدنيا أم الآخرة الله يعلم .
الحال في جنوب الوطن بالنسبة لخدمة المياه كانت خدمة متوفرة ومقدمة شبه مجان للمواطن إلى كل جبل وسفح وصحراء في ربوع الجنوب وهناك قانون لا يسمح بحفر الآبار إلى بما يخدم المصلح العامة ألان أصبحت الآبار تخدم المصالح الخاصة دون ألعامة حتى مياه البحر احتكروها كساحل أبو الوادي وبعض المناطق ينقطع عنها الماء أشهر وأكثر معاناة سكان المرتفعات والعمارات هل يستمع القائمون إلى أنين ومعانات البشر ونحن دولة نفطية أم لازال الفساد مهيمن عليها كونوا صادقين مع شعبكم حتى ينصركم ضد كل فاسدا ومفسد .
*خدمة الاتصالات هذه مصيبة اكبر احتكار واستغلال ونهب مشرع بقانون تعبي كرت أمامك زمن قصير جدا استخدمه أم نسرقه منك هذه جريمة ترتكب بحق المواطن أمام الدولة وكان الموضوع ما بهمها نحن بحاجة إلى تشكيل جمعية حماية المشتركين في الاتصالات للحد من الاحتكار والظلم القائم علينا لان الدولة جزا من هذه الشركات على ما اعتقد .
أم الخطوط الأرضية والانترنت فهي أسوى خدمة تقدم للمواطن ضعف الشبكة تهالكها عدم صيانتها أذا انقطع عنك الخط أذا ذهبت للتبليغ انتظر أشهر أو كن فاسدا وادفع لأحدهم سيأتيك في الحال لكن اعتبر نفسك من تلك اللحظة ضحية لان الإصلاح مؤقت بزمن وستعود لتدفع مرة أخرى لهم والحوادث كثيرة بالدلائل.
*أما ما تبقى من خدمات المعيشة فهي مسالة حياة كريمة وعزة وشرف أذا كان راتبك في مستوى ذلك أم أن كنت من أصحاب الرواتب المهدورة أي متقاعد قديم مسرح مدني أو عسكري متقاعد صحي جندي يستقطع من راتبه فئات عاطلة عن العمل وكثيرا من ذوي الدخل المحدود كان الله معهم بعضهم لا يذوق السمك إلى في ألسنه خاصة عدن بلد السمك وصل الكيلو الثمد 2500ريال أم الأنواع الراقية كالديرك والسخلة يرتفع عن الثلاثة ألف ريال لان حمران العيون معهم شركات تصدر السمك الممتاز إلى كل بقاع الأرض ولا حسيب ولا رقيب والضحية المواطن وهذه مصيبة عدن لان أسماكها مرغوبة عالميا أم الغاز فنحن بلد كريم نبيعه للعالم بأرخص ما نبيعه على مواطنينا ضعافا مضاعفة .
نحن مواطنين بسطاء لا نحلم سوى بحياة كريمة وعزيزة ولقمة عيش رخيصة وخدمات سهلة ومتوفرة وراتب قادر على إعالتنا وأولادنا وتعليمهم ورعاية صحية متواضعة لكنها متوفرة للجميع دون استثناء واهم من كل هذا هو العدل في كل شي ولا احد فوق القانون ولن يتم ذلك دون أن نتصارح وتكون الحقائق في وتناول الكل حتى نحدد مواقفنا مع الحق لننصره وضد الشر لنزهقه هذا حلم البسطاء هل يمكن أن يتحقق .