أزيل الملصق الدعائي الخاص بفيلم "ديانا"، الذي تقوم ببطولته النجمة ناعومي واتس، بعد أن تم وضعه في نفس المكان الذي لاقت فيه حتفها اثر حادث السيارة الشهير في باريس، وذلك عقب نشوب غضب شعبي عارم في كل من فرنسا وبريطانيا. وكان القرار المتعلق بوضع ذلك الإعلان الخاص بالفيلم في مثل هذا المكان الحساس قد تسبب في حدوث غضب شديد، أسفر عن اتخاذ السلطات في باريس قراراً بإزالته. وشوهد العمال يوم أمس وهم يقومون بإزالة الملصق من فوق نفق "بونت دي لا ألما"، في وسط باريس، بعد أن تعرضت الشركة الموزعة للفيلم لحملة توبيخ كبيرة للغاية.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن مصدر لم تسمه قوله :" طلبنا إزالة هذا الملصق الدعائي عقب الضجة التي أثيرت في وسائل الإعلام البريطانية". وكان الملصق موضوعاً أعلى النفق الذي تعرضت فيه السيارة المرسيدس التي كانت تقل ديانا وصديقها دودي الفايد للارتطام بأحد الجدران خلال شهر آب (أغسطس) في العام 1997.
وكانت روزا مونكتون، التي ظلت لسنوات أحد أكثر المقربات من الأميرة الراحلة، من بين الذين هاجموا المحاولة المكشوفة للترويج لهذا الفيلم الذي لم يكن لينتَج من الأساس.
ووصفت الخطوة التي تم بموجبها وضع الملصق الدعائي فوق النفق بأنها خطوة "حقيرة" و "مثيرة للاشمئزاز". ومازالت ديانا تحظى بشعبية كبيرة في باريس حيث ما زال يطلق عليها "ليدي دي"، بينما تم انتقاد الفيلم في كل من فرنسا وبريطانيا.
وارتكز الفيلم في تناوله للأحداث بشكل كبير على العلاقة الغرامية التي دخلتها الأميرة ديانا مع جراح القلب الباكستاني، حسنات خان، التي انتهت عام 1997، وذلك قبل فترة قصيرة من وفاتها جنباً إلى جنب مع دودي الفايد والسائق هنري بول.
ورغم اكتشاف أن بول كان يقود تحت تأثيرات الكحول، وأن مجموعة من مصوري المشاهير كانوا يطاردون سيارتها، إلا أن نظريات المؤامرة ما تزال موجودة حتى الآن. وربما يتم فتح التحقيقات رسمياً في إنكلترا بخصوص القضية بعد ظهور مزاعم جديدة تتحدث عن تورط القوات الجوية الخاصة البريطانية في الحادثة الشهيرة.