تظاهر اليوم المئات من أهالي بلدة لودر الجنوبية مسقط رأس الاسير الجنوبي احمد عمر العبادي المرقشي في فعالية جماهيرية شهدت حضورا لافتا من مختلف التيارات السياسية والقبلية والدينية تضامنا مع الاسير المرقشي وهتفت بهتافات تطالب بأطلاق سراحه دون قيدا او شرط. وصباح الخميس خرج أهالي بلدة لودر الجنوبية التي اشتهرت قبل عام بتحقيق انتصار هو الاول من نوعه على عناصر مفتعلة تدعي انتمائها لتنظيم القاعدة, مجددين مطالبهم باستقلال دولتهم الجنوبية التي كانت قائمة الى ال21 من مايو ايار 1990م. ومجددين رفضهم لما قالوا انها مشاريع منقوصة بحق ثورتهم التي انطلقت قبل سبعة اعوام.
وفي وسط ساحة عامة اقيم مهرجان خطابي عقب مسيرة جابت شوارع المدينة رفع المشاركون فيها الاعلام الوطنية لدولة الجنوب وصور شهداء الانتفاضة الجنوبية وصور الاسير المرقشي القابع في سجون السلطات اليمنية منذ 2008م.
وعلى منصة الخطابة اعتلى عددا من قيادات ورموز الحركة الوطنية الجنوبية وهفتوا بكلمات جددت رفضهم لمخرجات حوار يمني يشارف على الانتهاء من عقد جلساته التي استمرت لأكثر من سته اشهر.
وفي المهرجان الخطابي جدد الناشط على مخزم العوذلي رفض الجنوبيين لما قال انها مشاريع منقوصة تراد قوى اقليمية ودولية ان تفرضها على شعب الجنوب ... داعيا الدول الاقليمية والدولية الى احترام ارادة شعب الجنوب في الحرية والاستقلال. حد تعبيره
وقال " نناشد دول العالم الحر الى النظر بعين المسئولية تجاه ما يحصل في الجنوب من قتل وتشريد وترويع للشعب الجنوبي , نطالبهم باحترام ارادة هذا الشعب الذي واجه الاحتلال اليمني بصدور عارية , وقدم الآلاف التضحيات من اجل ان يعيش بكرامة".
ودعت قيادات الحراك في لودر ابناء الجنوب الى الحضور والمشاركة في احياء ذكرى انطلاق اول شرارة لثورة اكتوبر التي قامت ضد الوجود البريطاني في 50 عام.
ويشهد الجنوب منذ العام 2007م حركة احتجاجات واسعة باتت تسيطر على اغلب المدن والبلدات الجنوبية وتطالب بإخراج القوات الشمالية من الجنوب بعد سنوات من اجتياحها للدولة الجنوبية في العام 1994م.