اكد وكيل محافظة تعز علي عبداللطيف راجح أهمية تحقيق الشراكة المجتمعية بين السلطات الرسيمة ومنظمات المجتمع المحلي لترسيخ دعائم الامن والاستقرار ومحاربة كافة الظواهر الدخيلة على المحافظة ونشر ثقافة التسامح والحوار في عاصمة الثقافة اليمنية جاء ذلك خلال حلقة نقاش اقيمت صباح اليوم في قاعة ديوان عام المحافظة نظمتها منظمة السلم الاجتماعي والتوجه المدني حول " الشراكة المجتمعية مع السلطات الرسمية في تحقيق الأمن والاستقرار بمحافظة تعز " بمشاركة عدد من القيادات الامنية و الشخصيات الاجتماعية والقضائية والمحامين ومسئولي المديريات وممثلي منظمات المجتمع المدني. واعتبر وكيل المحافظة راجح مسؤولية الحفاظ على الامن مسؤولية الجميع واي تقاعس من الجهات المعنية والمجتمع المدني ستؤثر نتائجها على كافة ابناء المحافظة ، مشيرا إلى أن السلطة المحلية تبذل قصار جهدها بهدف ترسيخ الامن والسكينة على رغم الامكانيات الشحيحة وتسعى لنبذ كل أنواع التطرف وإنهاء الاختلال الأمني ، مشيراً الى انه يجب اجراء معالجات عاجلة وبتكاتف الجميع لإعادة تعز إلى وضعها الطبيعي و ابراز دورها التاريخي في كافة الثورات اليمنية ومواكبتها لعجلة التغيير المطلوب . وبدوره أشار رئيس المنظمة عبد القوي المخلافي إلى الحاجة لتعزيز قيم الشراكة المجتمعية الحقيقة في تعزيز الأمن والاستقرار في عاصمة الثقافة والمدنية ومعالجة الظواهر المتعلقة والدخيلة والتي أدت إلى استخدام العنف وانتشار الجريمة وإقلاق السكينة العامة ومصادرة الحقوق والعبث بالأمن .. لفتا إلى أن منظمة السلم الاجتماعي تؤمن بالشراكة المجتمعية كمنهج مجتمعي ومبدأ سامي وهدف جماعي في تحقيق الأمن والاستقرار في ربوع اليمن وتعزيز قيم المحبة والتسامح والتصالح والحوار وقبول الأخر .. مضيفا إلى ان الندوة لنشر ثقافة الحوار البناء والثقافة الأمنية وتعميق مبدءا الشراكة والتواصل مع السلطات الرسمية ومساندتها في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية وتكوين راي عام مستفيق وواع بمخاطر الانفلات في ظل التحديات وترسيخ الشراكة المجتمعية .. والقيت عددا من أوراق العمل تضمنت دور الأجهزة الأمنية في تحقيق الأمن ومنع الانفلات قدمها نائب مدير امن محافظة تعز العميد الدكتور عبد الله مرعي اكد خلالها ان المحافظة تعاني من اختلاءات امنية وليس انفلات امني لكون الوطن يمر بمنعطف خطير تتداعى سلبياتها على كافة ابناء اليمن مشيراً الى ان الامن اصبح الشماعة التي يعلق عليها البعض الاخطاء في حين ان الثورة افرزت رجال لا يخافون الله ولكن محافظة تعز تعد الافضل من بين كافة محافظات الجمهورية من الناحية الامنية ، وقال ان الحملة الامنية الى انطلقت قرابة عامين كحملة مشتركة وبدعم من السلطة المحلية بالمحافظة حققت الكثير من المهام الامنية ضبط المسلحين والمطلوبين امنياً واخرى منوهاً بأن المنظومة الامنية لا يمكن ان تنجح في مهامها الا بتكاتف كافة ابناء المجتمع. من جانبه طرحت اوراق عمل السلطة القضائية ودورها في تحقيق الأمن قدمها رئيس الشعبة الشخصية بمحكمة الاستئناف القاضي صادق حسن وورقة عمل الاحزاب السياسية قدمها محمد احمد غالب عن اللقاء المشترك ودور الشخصيات الاجتماعية والوجاهات المؤثرة في تحقيق الأمن ومنع الانفلات قدمها حمود سعيد المخلافي اكدت في مجملها على ضرورة العمل و تحقيق الشراكة المجتمعية وتوحيد الطاقات والجهود من اجل تحقيق السلم الاجتماعي الشامل والحفاظ على استقرار المحافظة لأحداث التنمية المطلوبة ، وقد أثريت الندوة بالعديد من المداخلات والنقاش الجاد والموضوعي الهادف .