العيد الخمسين (العيد الذهبي) لثورة الرابع عشر من أكتوبر يحمل في طياته الكثير من العبر والبشائر ففي الرابع عشر من أكتوبر انطلقت شرارة التحرر من على جبال ردفان الأبية يوم أعلن فيه الشعب الجنوبي عن أصالته يوم رسمت فيه الحرية واستعدنا فيه الكرامة وثبت فيه الشعب الجنوبي أركان التحرر والاستقلال التي توجت بالثلاثين من نوفمبر عيد الاستقلال يوما علمنا أنه ومهما طال الظلم والاضطهاد ستزول غيوم الظلم وسحب الاضطهاد يوما علمنا أن الحرية منهج الشرفاء ومنبع وأصالة الإبطال علمنا أكتوبر أن للحرية طريق وأن الطريق يحتاج لملمة الشمل ورص الصفوف واتحاد الكلمة وتضافر الجهود تعلمنا من أكتوبر أن حب الوطن بالتضحية اكتوبرالعيد الذهبي للثورة الاكتوبرية المجيدة التي دحرنا فيها المستعمر البريطاني من أرض الجنوب الباسلة ليدخل الجنوب في عهدا جديد وبناء دولته المستقلة لم يكن ذلك وليد الصدفة وليس تلك ضربة حظ أنما كان ذلك بعزيمة الرجال وهمة الإبطال الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن الذين بذلوا كل غالي وثمين لينتصر الوطن ويسطروا نصرنا بدماء الرجال وترتوي تربة الوطن وتنمو شجرة الحرية وما يجب علينا اليوم هو العودة لثورة الرابع عشر من أكتوبر لنتعلم من الثورة الأم الدروس نعيد التجربة الثورية في وقت يحتاج فيه الوطن لكل أبناءه من المهرة إلى باب المندب علينا أن نستمد عزيمتنا الثورية من ثورة أكتوبر المجيدة من راجح لبوزة من ردفان الثورة من الرجال الشرفاء من كل قطرة دم من كل جرح نزف من كل أم فقدت فلذة كبدها وقدمته قربانا للوطن تلك هي ثورة أكتوبر المجيدة التي تبشرنا أن النصر لن يأتي بالتخاذل والتناحر والتخوين بل ذلك بالاتحاد والتلاحم ووحدة الصف والكلمة فمهما كانت قوة الظالم فسوف تنكسر على جسور الثورة التحررية فالعبرة بثورة أكتوبر المجيدة وأن نتبع تلك الروح الثورية التحررية لإبائنا وأجدادنا الأحرار وبشائر النصر تلوح باتحادنا ولن تستطيع أي قوة بشرية أن تفسد ثورتنا أكتوبر الثورة والنصر للجنوب بوركتم يا أبناء الجنوب الأحرار وعاشت الجنوب حرة مستقلة المجد لثورة الرابع عشرمن اكتوبروالرحمة للشهداء والنصر للشعب خاطرة اكتو برية -الله الله ياكتوبر الله على نورك في بلدنا أكتوبر ياعيد الثورة حطمنا فيك الأسطورة عيدكم مبارك وسعيد وعساكم من العايدين