أقامت جمعية طلاب مديرية ساه الجامعيين للتعليم والتنمية عصر اليوم الجمعة الاحتفال التكريمي الثاني لخريجي الجامعات والمعاهد الفنية والتقنية والتخصصية من أبناء مديرية ساه للعام الدراسي 2012-2013م من مختلف التخصصات بالجامعات الوطنية والأجنبية .في الاحتفال ألقى الدكتور عوض سالم باوزير عضو مجلس النواب كلمة هنأ في مستلها طلاب وطالبات مديرية ساه الخريجين مشيدا بجهود جمعية طلاب ساه الجامعيين التي تعمل بكل طاقاتها للمشاركة في إحداث نقلة علمية شاملة بالمنطقة وأضاف أن الجمعية أتت ببصيص أمل في الظلام الحالك لواقع التعليم من خلال مثل هذه المبادارات التي وصفها ببذرة ونواة لتنمية بشرية حقيقية . وقال باوزير أن من يظن بأن التعليم ليس أساسا للتنمية فهو واهم وأنه لا تنمية بدون تعليم وأن المؤسسة التي يجب أن تحظى بنسبة كبيرة من الدخل القومي لا بد أن تكون المؤسسة التعليمية مشيرا إلى بعض النماذج الناجحة للشعوب التي خطت خطوات كبيرة نحو التنمية والبناء الحقيقي لنهضة الشعوب .
ولفت الدكتور باوزير إلى أهمية أن يكون التعليم الجامعي مسارا لتغيير حياة الخريجين وفق أسس ومعايير علمية حقيقية وطالب بضرورة إيجاد وبناء مكتبة تضم المراجع العلمية التي يحتاجها الطلاب وكذا امتلاك الحرص والغيرة على التعليم من قبل الجميع .وكشف عضو مجلس النواب أن مشكلة التعليم في ساه ليست في الإمكانيات وإنما في تحديد الأولويات وأشار إلى أن الحلول موجودة وتحتاج جلوس الجميع واستغرب باوزير استثناء طلاب مديرية ساه دون غيرهم من طلاب المناطق النفطية على مستوى البلاد وحرمانهم من توفير السكن الجامعي مثل ما تفعل وزارة النفط مع طلاب سكان المناطق الأخرى .
وفي كلمة للسلطة المحلية بارك المدير العام الأخ محمد عمر الجابري رئيس المجلس المحلي تخرج هذه الكوكبة من شباب المديرية داعيا إلى استكمال مسيرتهم الدراسية ومواصلة دراساتهم العليا وأشار إلى أن السلطة المحلية تولي قطاع التعليم اهتماما خاصا وأن هذا الدعم يتم وفق خطط واستراتيجيات وخطوط عريضة إلى جانب الدعم الآخر للفعاليات والأنشطة الأخرى .
وقال المدير العام أن هؤلاء الخريجين هم من سيقودون الوطن والمديرية وعليهم تحمل المسئولية مستقبلا وطالب رئيس المجلس المحلي الطلاب على ضرورة التنويع في التخصصات العلمية وفقا وما يتواكب مع احتياجات المنطقة من الكوادر المؤهلة كون المنطقة لا زالت بحاجة للمزيد من التخصصات مشيرا على الدعم المقدم عبر لجنة التنمية المحلية والذي يخصص للمتفوقين من خريجي المرحلة الثانوية لافتا إلى أن هناك توجه لتسخير الدعم لتحفيز الطلاب لدراسة تخصصات تلبي النقص والاحتياج بالمنطقة .
وبخصوص استيعاب الشباب الخريجين في سوق العمل لا سيما الشركات النفطية العاملة بالمنطقة أوضح المدير العام أنه تم انتزاع آلية لعملية التوظيف وبموجبها يتم العمل على استيعاب الشباب كونها معتمدة لدى السلطات والشركات المتفق معها مشيرا إلى العيوب والنواقص التي ترافق تلك الآلية .
وكان رئيس الجمعية المهندس عبد الغني محمد كرامة بلحويصل قد ألقى كلمة شكر في مستهلها الداعمين والمساهمين في إنجاح أنشطة وفعاليات الجمعية واستعرض جملة الأنشطة التي تم تنفيذها خلال العام الدراسي الماضي مؤكدا حاجة الجمعية لمزيد من الدعم من قبل السلطة المحلية والخيرين من أبناء المنطقة لتحقيق أهدافها.
وبعث رئيس الجمعية رسالة شكر خاصة للشيخ ورجل الأعمال محمد عمر بلغارات الجابري الذي أعلن تبنيه ما نسبته 50% من كلفة مشروع السكن الجامعي للطلاب وتوفير المواد الغذائية الأساسية لفصل دراسي كامل شاكر المؤسسات الخدمية وأعيان ووجهاء المنطقة الذي كانوا سندا للجمعية منذ تأسيسها .وطالب رئيس الجمعية الجميع للوقوف إلى جانب الجمعية في المرحلة القادمة بما يضمن نجاحها وتنفيذ كافة الأنشطة والبرامج التي وضعتها ضمن أجندتها المستقبلية .
وألقيت في الحفل كلمات أخرى لأعيان المنطقة ألقاها الشيخ عوض سالم بن منيف هنأ فيها الطلاب والطالبات الخريجين متمنيا لهم التوفيق في حياتهم العملية وألقيت كلمة عن الخريجين ألقاها المهندس محمد سالم بن عقيل شكر فيها الجمعية على إقامة الحفل مثمنا جهود أولياء الأمور وحرصهم على مواصلة أبنائهم للدراسة الجامعية التي يجنون ثمارها اليوم بتخرج هذه الكوكبة من الشباب الذي سيساهمون في نهضة البلد . وفي نهاية الحفل تم تكريم الجهات الداعمة والمؤسسات والمكاتب الخدمية الراعية للحدث ثم الاحتفاء بنجوم المهرجان خريجي الجامعات والمعاهد بالشهادات التقديرية والدروع التذكارية .