عقدت منظمة ميرسي كور بالشراكة مع مؤسسة قادة لخدمة المجتمع التنموية لقاءاً اليوم الأربعاء مع مركز التوعية البيئية التابع لصندوق النظافة والتحسين في محافظة عدن ضمن برنامج التمكين والمشاركة الشبابية Eysy2 وفي إطار اللقاءات المجتمعية لقيادات المجتمع والشباب عدن في الفترة مابين 28-22 أكتوبر الجاري . وفي بداية اللقاء استعرض وليد الحكيمي رئيس قسم التدريب والتأهيل في المركز المهام التي يقوم بها المركز وتخصصاته المتمثلة في خدمة جميع إدارات صندوق النظافة والتحسين في أداء واجباتها ونشر الوعي البيئي في مجال النظافة والمحافظة على الرقعة الخضراء والمناظر الجمالية والتأكيد على أهمية المشاركة المجتمعية وتعزيز الأخلاقيات البيئية في صفوف أهالي عدن .
وقال إن مركز التوعية منذ تأسيسه عام 2006 م تولى عملية النهوض بعملية التوعية وأداء رسالة بيئية عظيمة ومهمة وهي قضية نشر الوعي في أوساط المجتمع المحلي في أمور النظافة والتشجير وتحسين الصورة الجمالية لمدينة عدن , فقد كانت هناك جهود نظافة لكن رافقها تدني في مستوى الوعي ، موضحاً أن كثيراً من قضايا النظافة وهمومها والمعوقات والاعتداءات على آليات وسيارات الخدمة وتخويف سائقيها والعمال المرافقين لها ساهمت بشكل كبير ومباشر في تكدس القمامة وتوقف أعمال التحسينات الجمالية بصورة ملحوظة .
من جانبها استعرضت أريج عبده راوح المدير التنفيذي لمؤسسة قادة لخدمة المجتمع التنموية نشاط المؤسسة منذ نشأتها كمبادرة شبابية وقالت : لقاؤنا هذا تم بناء على ما يدور بين الشباب من أحاديث وإبداء رغبتهم في المساهمة في أعمال النظافة والتشجير وتوعية المجتمع بأهمية سلامة البيئة ولذلك نظمنا هذا اللقاء مع أحدى أهم الإدارات في صندوق النظافة لنعرف وعن قرب معلومات أكثر عن هذه القضية وأهميتها ومعاناة القائمين عليها وإمكانيات تعاون الشباب في هذا الإطار .
بعد ذلك تحدثت شادية عقربي رئيس قسم التوعية البيئية الميدانية في مركز التوعية عن مهام القسم والمتمثلة بتوعية المجتمع المحلي من خلال النزول إلى الأحياء السكنية والالتقاء بعقال الحارات وعقد لقاءات بالجمعيات الأهلية النسوية والشبابية بهدف رفع مستوى الوعي البيئي . وأشادت في كلمتها بالشباب أصحاب الطاقة والقدرات الخلاقة وقالت نحن ندرك أن كثيراً من الشباب غير راضين عن وضع النظافة الحالي القائم في المحافظة ، ونود أن نوضح لهم أن الصندوق لا يألوا جهداً في هذا المجال رغم العراقيل العديدة التي تعترض طريقه لكن هذا الجهد مهما كان لن يكتمل ولن ينجح إلاّ بمساعدة الشباب وأفراد المجتمع من أبناء الحي والشارع والمدينة وكثيراً منهم لديهم الحس في المساعدة يؤمنون بأهمية الحفاظ على نظافة بيئتنا وتأثيراتها على صحة أطفالنا وأهلنا وصحتنا جميعاً .
وأضافت نحن نحتاج لجهودكم في نشر الوعي إلى جانبنا والتوعية بالكلمة الطيبة وبالأسلوب اللطيف تجاه أبناء الأحياء السكنية الذين تعيشون في أوساطهم وستحتاجون إلى الصبر في التعامل معهم لأن هناك من لا يتقبل النصح والإرشاد وهناك من يجهل أهمية النظافة وأضرار القمامة عليه وعلى من حوله .