لقاءات وتصوير / خديجة عبدالرحمن الكاف: تأتي اللقاءات المجتمعية للقادة في المجتمع المحلي مع الشباب ضمن برنامج التمكين والمشاركة المجتمعية الذي نظمته مؤسسة (قادة) لخدمة المجتمع التنموية بالشراكة مع منظمة ميرسي كور من اجل تعزيز التواصل والعلاقة بين الشباب وقادة المجتمع في مختلف المؤسسات الحكومية والإدارات المحلية والقطاعات التنموية المختلفة لمناقشتهم حول أدوارهم ومهامهم في عملية التنمية المجتمعية والتعرف على العقبات والصعوبات التي تواجهها الإدارات المحلية أثناء تأدية مهامها. والتقت المؤسسة بعشر مؤسسات حكومية منها نقابة الصحفيين فرع عدن ومركز البيئة في مكتب محافظة عدن ومكتب الصحة عدن مكتب التربية والتعليم بعدن والمجلس المحلي مديرية خورمكسر ومنظمات المجتمع المدني في محافظة عدن، كما التقت بعدد من القادة المجتمعيين في محافظة لحج وهي مكتب التربية والتعليم والمجلس المحلي ومكتب الشباب والرياضة ومكتب الزراعة في محافظة لحج . تحمل المسؤولية في البداية التقينا بالأخ/ محمود ثابت رئيس نقابة الصحفيين اليمنيين فرع عدن حيث شكر شباب مؤسسة قادة لخدمة المجتمع على زيارتهم إلى مكتب النقابة لكي يتعرفوا على مهامها وكيفية تعاملها مع الصحفيين وكيفية تقديم الدعم المعنوي والتحفيزي للصحفيين وإشراكهم في الورش والدورات التدريبية المتعلقة بمهامهم الصحفية في مجال إعداد التقارير وكتابة الخبر الصحفي وكيفية حماية الصحفي خلال فترة النزاعات المسلحة من اجل الحفاظ على حياته وسلامته .. مؤكداً ان دور الشباب كبير في تنمية الديمقراطية من اجل تنمية وتطوير مجتمعهم ، وذلك من خلال توظيف خبراتهم ومهاراتهم في مختلف المجالات المجتمعية والتنموية والإسهام في عملية التغيير الحاصلة في البلاد من خلال مؤسساتهم ومراكزهم وجمعياتهم الشبابية العاملة في المجال المجتمعي والتنموي. وحث الشباب على الاستفادة من خبرات الكوادر الموجودة في المؤسسات الحكومية، كما حثهم على تحمل المسؤولية وتمسكهم بالمبادئ الأساسية التي تساهم في بناء الدولة الحديثة باليمن الجديد المرتكز على مبدأ العدالة والديمقراطية والمساواة والمواطنة المتساوية. معاناة الصحفي من قلة الإمكانيات والتقينا الأخت/ نادرة عبدالقدوس نائب رئيس نقابة الصحفيين اليمنيين فرع عدن التي تحدثت عن تاريخ الصحافة والمراحل التي مرت منذ حقبة السبعينات والثمانينات إلى وقتنا الحالي .. مضيفة أن الصعوبات التي يواجهها الصحفيون في نقل الرسالة الإعلامية للمجتمع هي قلة الإمكانيات في الحصول على المعلومة، ولكن في ظل وجود وسائل الاتصال والتواصل الحديثة والثورة المعلوماتية أصبح الوصول للمعلومة بشكل أسهل وابسط عما كان عليه في السابق. ووجهت نصيحتها للشباب قائلة: إنه عليهم الاستفادة من خبرات الأجيال القديمة واخذ العبرة والعظة والمعرفة وتحمل المسؤولية في مختلف القضايا المجتمعية والتحلي بالأخلاق والسلوك الطيب في التعامل مع الآخرين. والتقينا بالأخ/ عوض باشطح مدير إدارة التوجيه في مكتب التربية والتعليم التي تعنى بالامتحانات والمناهج التربوية وتحسين الأداء المدرسي وتوجيه المعلمين الوافدين إلى مختلف المدارس بكيفية الأداء والتعامل مع الطالب، فأشار إلى إنه لابد أن يكون عمل إدارات التربية والتعليم كمنظومة واحدة من اجل نجاح العملية التعليمية وعلى الأسرة والمدرسة أن تلعبا الدور التوعوي لأبنائنا الطلاب، وذلك بالقيام بالمبادرات التوعوية المجتمعية والمدرسية لتطوير الوعي بالأخلاق والسلوكيات التي يمارسها الطلاب سواء في المجتمع المدرسي او المجتمع الأسري وذلك لخلق جيل متعلم ومتطور وخلوق. كما التقينا بالأخت/ ليلى عبده محمد فرحان رئيس قسم المتابعة والتنسيق في إدارة الوسائل والتقنيات في مكتب التربية والتعليم فأوضحت إن القسم يسعى إلى إعداد الوسائل التعليمية التي تساعد الطلاب على فهم المادة التعليمية العلمية بطريقة مبسطة وسهلة .. مشيرة إلى انه تم توزيع أجهزة حواسيب لمجموعة من المدارس من أجل تعليم كيفية التعامل مع الأجهزة والبرامج الخاصة بالحاسوب وقد حافظت بعض المدارس على الأجهزة وتعليم الطلاب عليها، ولكن بعض المدارس نظراً لسوء استخدام الطلاب للأجهزة فقد أتلفت وتحتاج إلى صيانة ولكن لعدم وجود الإمكانيات المناسبة لصيانتها تكدس في المخازن وتتلف، ولهذا ننصح الداعمين لنا بمثل هذه الحواسيب الاهتمام بها حتى بعد إعطائها لنا والعمل على صيانتها. وأكدت انه عند إعداد الوسائل التعليمية تعتمد الإدارة والقسم على الأشياء البسيطة لقلة الإمكانيات. خلق شراكة مع منظمات المجتمع المدني أما الأخ/ علي سعيد مدير التخطيط بمكتب الصحة عند لقاءنا به فتحدث مرحباً بالشباب من مؤسسة قادة لخدمة المجتمع التنموية وبالإخوة الدكاترة ممثلي مدراء مديريات محافظة عدن .. مؤكداً أن اللقاء المجتمعي لقادة المجتمع والشباب تكمن أهميته في توضيح مهام مكتب الصحة والتعرف على الأنشطة الصحية والتخصصية التي يقوم بها مكتبنا بالمحافظة وخلق شراكة حقيقية بين المكاتب التنفيذية في المحافظة مع منظمات المجتمع المدني والعمل على الإسهام في نشر التوعية مع الشباب. وأشار إلى أن الوضع البيئي في محافظة عدن أصبح متدنياً جداً وأصبح وعي المواطنين وأفراد الأسرة متدنياً جداً، فالقمامة أصبحت متراكمة أمام المنازل والمقاهي والمخابز .. مؤكداً أنه تم فتح (13) مجمعاً صحياً، (12) مركزاً صحياً تخصصياً و(5) مستشفيات .. موضحاً أن الكادر الطبي المطلوب في المجال الفني كالعمليات والأشعة والممرضين لا يتم رفد القطاع الصحي وخاصة مكتب الصحة. به وباحتياجاته، وإنما بكادر طبي لا يحتاجونه، وذلك بعدد كبير .. واستطرد قائلاً: إن عزوف كثير من الأطباء من العمل في القطاع الصحي الحكومي والعمل في القطاع الخاص لما يحصلون عليه من دخل أفضل من القطاع الحكومي. كما التقينا مع الأخت/ شادية عقربي رئيس قسم الإدارة التوعوية البيئية حيث قالت: إن قسم إدارة التوعية البيئية له مهام خاصة به والعمل على التوعية الطلابية في المدارس في كيفية الحفاظ على البيئة، وقام المركز البيئي لمحافظة عدن بإنشاء (16) نادياً بيئياً يهدف إلى المحافظة على النظافة والعمل على توعية جميع أفراد المجتمع بأهمية المحافظة على صحة الإنسان ووقايته من جميع الأمراض المعدية وغير المعدية، وقد قام المركز بالعديد من الأنشطة البيئية مع الجامعات وطلاب المدارس. وأشارت إلى انه قسم إدارة التوعية البيئية يقوم بتصميم صناديق ومزهريات من مخلفات البيئة البسيطة . الوضع البيئي ومخاطره على الإنسان أما الأخ/ وليد الحكيمي مدير المركز البيئي، بمحافظة عدن فقال: أن محافظة عدن في عام 2009م كانت أول محافظة على مستوى جميع المحافظات وفي المرتبة الأولى في النظافة والتشجير .. مشيراً إلى أن الأكياس البلاستيكية تعتبر مضرة بحياة الإنسان لأنها قابلة لتحرر روابط المواد الكيميائية ولأنها تحتوي على جزء كبير من المواد البترولية التي لا نستطيع تدويرها مثل بقية المخلفات. وأكد أن إدارة المخلفات الطبية بمكتب الصحة عدن عملت بالتنسيق مع إدارة صندوق النظافة على فصل المخلفات الطبية والمنزلية والمطاعم بعضها عن بعض اولاً للحفاظ على صحة العاملين من مخاطر المخلفات الطبية وثانياً عدم حرقها لأسباب صحية وما يحدث أثناء عملية الحرق من تصاعد الأبخرة السامة الناتجة عن مختلف الأدوية والسموم فيتنفسها أفراد المجتمع في تلك المنطقة. مديرية خور مكسر والصعوبات والتقينا مع الأخ / عوض مشبح - الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية خورمكسر تعاني العديد من المشاكل والصعوبات التي تواجهها في عملها المتمثلة بضعف تحصيل الإيرادات من قبل المواطنين وانعدام الأمن والاستقرار ، وكذا انتشار النازحين وبسطهم على أراضي مخصصة وخاصة في ( الشابات) ولم تستطيع إدارة المجلس المحلي إخراجهم من تلك المنطقة وتواطؤ المتنفذين معهم وهناك كثير من الأراضي التي يحاول المستنفذون السيطرة عليها في محافظة عدن واستغلال الأوضاع التي تعيشها المحافظة. وأشار إلى أهمية تعاون الشباب مع السلطة المحلية لتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية بالشكل الصحيح من خلال التوعية المجتمعية ونشر ثقافة التعاون والمشاركة المجتمعية لإزالة العراقيل والصعوبات التي تحد من تقديم الخدمات للمواطنين وتحسين أداء السلطة المحلية في تحقيق متطلبات المحافظة وأفرادها. ترسيخ مفاهيم ومبادئ العمل الطوعي وفي ختام لقاءاتنا التقينا الدكتورة أريج عبده راوح رئيسة مؤسسة قادة لخدمة المجتمع التنموية حيث تحدثت قائلة " إن المؤسسة قامت بعشرة لقاءات مجتمعية مع مديري الاداراة المحلية وموظفيها في محافظتي عدنولحج .. مؤكدة دور الشباب في مجتمعاتهم ورغبتهم القوية في ان يكون لهم دور ايجابي وفعال في عملية التنمية المجتمعية. وأكدت أريج أن برنامج التمكين والمشاركة المجتمعية هدف إلى تقارب وجهات النظر بين الشباب والقادة من اجل اخذ الخبرة والمعرفة وتعزيز تواجد الشباب كقوة فاعلة وترسيخ مفاهيم ومبادئ العمل الطوعي وعمل شراكات بين الأفراد والمرافق الحكومية ومنظمات المجتمع المدني الدولية والمحلية لتنمية المجتمع وتقديم المساعدات والخدمات اللازمة للمساهمة في بناء الدولة الحديثة وخلق حلقة وصل بينهم وبين القيادات والكوادر القديمة للاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم في تقديم الخدمات اللازمة للمجتمع .. مشيرة إلى أن اللقاءات تم تتويجها بتعريف الشباب بالمهام والصعوبات والمساعدات التي يمكن أن يقدموها للمكاتب التنفيذية في محافظة عدن.