حافظ منتخب المكسيك حامل لقب كأس العالم للناشئين تحت 17 عامًا على كبريائه، محققًا فوزًا غاليًا على السويد بهدف نظيف في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب خليفة بن زايد بنادي العين، في ختام منافسات المجموعة السادسة لمونديال الناشئين الذي يستضيفه الإمارات حتى 8 نوفمبر المقبل.
أحرز أوليسيس جيمس هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 86، ليرفع منتخب المكسيك رصيده إلى ست نقاط ويتأهل مباشرة إلى دور ال16 بصحبة نيجيريا المتصدر، بينما تراجع منتخب السويد للمركز الثالث برصيد 4 نقاط في المركز الثالث.
اندفع منتخب المكسيك منذ بداية اللقاء بحثًا عن الفوز، لتعزيز فرصه في التأهل للدور الثاني، حيث سيطر المنتخب اللاتيني على أحداث الشوط الأول، وأضاع بعض الفرص الخطيرة، إلا أن التفوق البدني للاعبي السويد، وتألق حارس مرماهم سيكستين مولين حرمهم من هز الشباك.
كان لويس هيرنانديز لاعب وسط المكسيك أنشط عناصر منتخب بلاده، حيث سدد كرة قوية أمسكها الحارس السويدي مولين، وأمد زملائه المهاجمين بالعديد من التمريرات الجيدة، وكان حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم، كما أضاع فيكتور زونيجا فرصتين، أخطرهما عندم استغل خطأ الدفاع السويدي في تشتيت الكرة، لينفرد بالمرمى، ويسدد كرة ضعيفة في يد الحارس السويدي.
اكتفى منتخب السويد بإغلاق دفاعاته، وكثف مديره الفني رولاند لارسون من تكثيف التواجد في وسط الملعب، لمواجهة سرعة ومهارة لاعبي المكسيك، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، إلا أن ممثل أوروبا لم يشكل أي خطورة على المرمى، واكتفى بتسديدة وحيدة على راءول جودينو بعد مرور نصف ساعة من اللقاء، ونجحت خطته في خروج شباكه نظيفة في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.
بدا على رءاول جوتيريز المدير الفني للمكسيك التوتر الشديد بسبب الأداء الضعيف للاعبيه في الشوط الثاني، وظل واقفًا في منطقة المدربين طوال الشوط الثاني لإلقاء التعليمات باستمرار، كما أجرى عدة تبديلات لتنشيط الصفوف، حيث أشرك أوليسيس جيمس مكان فيكتور زونيجا، وماركو جرانادوس مكان أليخاندرو دياز، وكريستيان توفار مكان أوزفالدو رودريجيز الذي شكا من إصابة في القدم، إلا أن أوليسيس ودياز لم يخدما خطط مدربهما ولم يشكلا أي خطورة، أو يصنعا فرص لزملائه لتشكيل خطورة على سيكستين مولين حارس مرمى السويد، ومع مرور الوقت توترت أعصاب لاعبي المكسيك لفشلهم في اختراق الدفاع الصلب للسويد.
على الجانب الآخر، لجأ رولاند لارسون المدير الفني للسويد إلى إراحة لاعبيه، حيث سحب هدافه فالمير بيريشا، وأشرك بدلاً منه كارلوس ستراندبرج، ومع بداية الشوط الثاني غادر علي سوليتش أرض الملعب، ودخل مكانه يوهان رامورن، ومن أحد الهجمات المرتدة، انطلق ستراندبرج من الجهة اليسرى، ودخل منطقة الجزاء، مسددًا كرة قوية، إلا أن أنها اصطدمت ببسالة المدافع المكسيكي، وتخرج إلى ركلة ركنية.
وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة، حصل منتخب المكسيك على ركلة ركنية نفذها إيريك أجيري لتصل إلى أوليسيس جيمي الذي خطف كرة عالية برأسية قوية في المرمى، محرزًا هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 86، ويقتنص حامل لقب مونديال الناشئين فوزًا قاتلاً، صعد به إلى دور ال16 لمونديال الصغار.