تلقى المنتخب العراقي الهزيمة الثانية له على التوالي ، وفاز عليه المنتخب المكسيكي 3-1 في المباراة التي أقيمت بينهما باستاد خليفة بن زايد بنادي العين ، في الجولة الثانية بالمجموعة السادسة ، بمونديال الناشئين بالإمارات ، وبهذه النتيجة يبقى أسود الرافدين بدون رصيد بعد هزيمتهم أمام السويد في اللقاء الأول ، ويتبقى لهم مباراة أمام نيجيريا القوية .. بينما يرتفع رصيد المكسيك لثلاث نقاط . لم يقدم المنتخب العراقي المستوى المنتظر من لاعبيه ، وخاصة في الشوط الأول بينما تحسن الأداء في النصف الثاني من المباراة وسيطروا على مجريات اللعب فيه ، وكان المنتخب المكسيكي الأكثر فاعلية على المرمى وإستغل الأخطاء الدفاعية للأسود ، وأحرز لمنتخب القبعات دياز (د31) و جوزبه المانزه (د41) واولسيس ريفاس (د 84) بينما أحرز للعراق شيركو كريم (د 61) . دخل موفق حسين المدير الفني للمنتخب العراقي اللقاء ، وهو يعلم أنه لا بديل عن تحقيق الفوز في المباراة لو أراد المنافسة على الصعود بعد هزيمته امام السويد في اللقاء الأول ، ولعب بطريقة 4-2-3-1 بتقدم شيركو كريم بمفرده في المقدمة .. ولم تختلف رغبة راؤول جوتيريز عن منافسه بعد هزيمته في اللقاء الأول أمام نيجيريا ، ولعب بطريقة 4-3-3 بتقدم الثلاثي دياز ، وايفن أوشوا ، وفيكتور زونيجا . وضحت رغبة الفوز لدى المنتخبين منذ بداية اللقاء ، وسيطر الحماس على أداء اللاعبين ، وتبادلا الهجمات منذ اللحظة الأولى ، وكانت الجهة اليسرى هي كلمة السر التي لجأ إليها كلا المدربين ، ففي المكسيك كانت إنطلاقات هيرنانديز هي مصدر الخطورة معتمدا على سرعته .. وفي المقابل كانت مهارة بشار رسن من الجبهة اليسرى ، مفتاح بناء الهجمات لأسود الرافدين . الخطورة كانت من نصيب المنتخب المكسيكي نظرا لحسن إنتشار لاعبيه ، والإنطلاق في المساحات الخالية بدون كرة ، وهو ما شكل خطورة على مرمى العراق ، ولكن عاب أدائهم إنهاء الهجمات بشكل مناسب ، وأهدر دياز وأوشوا فرصتين .. أما أسود الرافدين فإعتمدوا على سرعة نقل الكرة من الدفاع للهجوم ، ولكن عابهم عدم وجود كثافة عددية في المناطق الهجومية . الضغط المتواصل لمنتخب القبعات المكسيكية ، أسفر عن الهدف الأول في الدقيقة 31 عندما إنطلق كالديرون من الجهة اليمنى ، وأرسل عرضية متقنة أرسلها دياز برأسه سكنت الزاوية اليمنى للحارس حيدر فيصل معلنة عن الهدف الاول للمكسيك . حاول لاعبو العراق العودة للمباراة سريعا ، ولكنهم لم يجدوا الأدوات التي تمكنهم من تحقيق التعادل وخاصة مع تواجد شيركو بمفرده في المقدمة .. وإنفتحت الخطوط الخلفية لأسود الرافدين ، وهو ما مكن المنتخب المكسيكي من تنفيذ هجمات سريعة أسفرت عن الهدف الثاني في الدقيقة 41 عن طريق جوزبه المانزه الذي إستغل التشتيت الخاطئ للكرة من أحمد ناظم سدده مباشرة داخل المرمى .. لينتهي الشوط بتقدم المكسيك بهدفين نظيفين . دفع موفق حسين مدرب العراق باللاعب فهد كريم بدلا من أمجد كريم ، مع مطلع الشوط الثاني لتنشيط الجانب الهجومي الذي تحسن بالفعل في الدقائق الأولى ، وظهرت الكثلفة الهجومية التي إفتقدها الأسود في الشوط الأول ، بعدما إنضم لاعبو الوسط للهجوم ، وإستبسل الدفاع المكسيكي لإفساد جميع المحاولات . واصل أسود الرافدين ضغطهم المستمر ، ولم يجد لاعبو المكسيك سوى التقهقر للدفاع وهو ما منح السيطرة الكاملة للعراق ، وفي الدقيقة 61 أحرز الأسود الهدف الأول عندما إنطلق اللاعب أحمد ناظم من الجهة اليسرى ، وراوغ 4 لاعبين ومرر عرضية شتتها الدفاع ، لتجد شيركو كريم خارج منطقة الجزاء ، سدد قذيفة أرضية لم يشاهدها الحارس جودينو سوى داخل الشباك ، بعدما إرتطمت بالقائم الأيسر ليقلص العراق الفارق . إستمر الأداء الهجومي للعراق ، بينما حاول لاعبو المكسيك تخفيف الضغط من خلال عدد من الهجمات المرتدة والتي نجح من إحداها في إحراز الهدف الثالث في الدقيقة 84 من تسديدة أولسيس ريفاس سكنت الزاوية اليمنى للحارس العراقي لتنتهي المباراة بثلاثية مقابل هدف .