تناول خطباء مساجد مدينة التواهي في محافظة عدن في خطبهم يوم أمس الجمعة عددا ً من المشاكل والهموم التي يعاني منها أهالي المدينة أبرزها طفح المجاري ومشكلة القمامة والانتشار العشوائي لبائعي الخضار والفواكه والأسماك والكلاب السائبة والزحمة المفتعلة لباصات الأجرة . وقال إمام مسجد الهتاري ناصر السمنة إن طفح المجاري في الشوارع أصبح مشهداً يكاد يكون شبه يومي ومن أكثر الظواهر المسببة للأذى للناس اضافة إلى أن القمامة صارت منتشرة بصورة أوسع ، داعياً عمال المجاري وعمال القمامة والقائمين على هذين الأمرين من المسؤولين إلى الاخلاص في أداء واجباتهم التي تعتبر أعمالاً إنسانية ربما يمتهنها البعض لكنها عند الله عظيمة وثوابها كبير ، كما طالب الأهالي بالتعاون من جانبهم ووضع القمامة في أماكنها المخصصة وعدم الرمي العشوائي حيثما كان .
وبالنسبة لبائعي الخضروات والفواكه والأسماك أفاد أن انتشارهم في الشوارع يزداد تفاقماً يوماً بعد يوم ويتسبب بالأذى للمارة وللمنازل والمحلات المجاورة ، مستغرباً بقاء السوق المركزي مغلقاً بعد استكمال أعادة تأهيله منذ سنوات ومستهجناً التصرفات التي ترمي إلى تعطيل فتحه من جديد .
وفيما يخص الكلاب السائبة والضالة أوضح أن هذه الظاهرة عادت من جديد إلى طرقات وأحياء المدينة بشكل كبير وأصبحت تشكل خطراً يهدد الناس خاصة وقت صلاة الفجر وفي الصباح الباكر عند ذهاب الطلاب والأطفال الصغار إلى مدارسهم .
وتطرق إلى أزمة المرور في مدخل التواهي عند الحدائق فقال إن العديد من سائقي باصات الأجرة يفتعلون الزحمة بعشوائية التوقف عند نزول أو صعود الركاب ، مشيراً إلى أن هذه الأزمة بدأت تخف بعد مبادرة الشباب خلال الأيام القليلة الماضية بإعادة (فرزة) الباصات وتنظيمها كما كانت سابقاً .
وأعتبر ناصر السمنة في ختام خطبتيه ما طرح من قضايا بمثابة رسالة مقدمة للأخوة محافظ عدن ومدير عام مديرية التواهي والجهات ذات العلاقة للالتفات إلى هموم أهالي هذه المديرية والاهتمام بخدماتهم الضرورية لتعود كما كانت نظيفة وجميلة بشوارعها وشواطئها الساحرة ووجهة يقصدها السياح والزائرين .