قالت مصادر طبية لبي بي سي إن ثلاثة محتجين من موظفي وزارة النفط وهيئة المعادن أصيبوا بجراح كما أصيب أحد عشر آخرون باختناق بالغازات واعتقل 10 منهم أثناء مهاجمتهم من قبل قوات حكومية ومسلحين يرتدون ثيابا مدنية. وكان المصابون يحتجون للمطالبة بإقالة من سموها بالقيادات الفاسدة في وزارة النفط. كما اقتحم مسلحون مدنيون، من بين مئات المحتجين المطالبين بإقالة من اتهموهم بالفساد، مصلحة الجوازات صباح الثلاثاء واختطفوا بالقوة أحد الضباط. ويسيطر مسلحون على المصلحة لمنع الموظفين من الاستمرار في احتجاجاتهم. كما يسيطر مسلحون مدنيون لليوم السابع على التوالي على مقر صحيفة الثورة أكبر وأهم الصحف اليومية الرسمية احتجاجا على حذف الصحيفة صورة للرئيس ظلت تنشر بشكل يومي أعلى الصفحة منذ ثلاثة وثلاثين عاما. وأفاد صحفيون يعملون في الصحيفة لبي بي سي بانهم يجبرون على اصدار اعداد من الصحيفة تتبنى خطابا اعلاميا مواليا للرئيس صالح وهم تحت تهديد السلاح. وأدانت نقابة الصحفيين بشدة هذا التصرف ودعت لوقفة احتجاجية لإدانته إذ وصفته بالعدائية وطالبت الصحفيين بالتوقف عن العمل تحت تهديد السلاح. كما تكرر الأمر ذاته في صحيفة الجمهورية الصادرة من مدينة تعز جنوبي اليمن والتي يحاصرها مسلحون مدنيون. اشتباكات ومن جهة أخرى، قالت مصادر قبلية لبي بي سي إن عشرات من الحوثيين قتلوا أو أصيبوا كما قتل أو أصيب تسعة من السكان المحليين في حجة غربي اليمن في تجدد اشتباكات عنيفة بين الحوثيين وسكان محليين منذ مساء الاثنين. واشارت المصادر الى ان الحوثيين استخدموا اسلحة ثقيلة في تلك الاشتباكات التي تسببت حتى الآن في نزوح قرابة 600 أسرة عن منازلها خاصة في مديرية كُشَر. ويتهم الحوثيون السكان المحليين في حجة بتلقي الدعم من أحزاب المعارضة لمهاجمتهم فيما يتهم السكان المحليون الحوثيين بتلقي الدعم من نظام الرئيس علي عبد الله صالح ومن ايران لزعزعة استقرار البلاد واجهاض المبادرة الخليجية والانتخابات الرئاسية. وينفي كل طرف بشدة الاتهامات الموجهة إليه.