قالت صحيفة خليجية ان جبهة الصراع المذهبي في اليمن، اشتعلت أمس، مع فشل اللجنة الرئاسية في إنهاء حصار الحوثيين مركزاً تعليمياً تديره جماعة سلفية في محافظة صعدة، وتوافد عشرات من رجال القبائل إلى المنطقة، لمساندة الجماعة السلفية المحاصرة. وبحسب (البيان) الاماراتية والتي كانت قد قالت، في منطقة دماج قبل أسابيع، إنها فتحت ثلاث جبهات للقتال ضد الحوثيين في محافظات صعدة وعمران وحجة، بعد فشل اللجنة الرئاسية في إنهاء حصار الحوثيين المركز، مع قصفه، وإصرار الحوثيين على إخراج الطلاب الأجانب الدراسين فيه من المنطقة.
ونسب إلى الجماعة قولها: إن رجال قبائل عديدين توافدوا ملبّين الدعوة التي أطلقها الشيخ يحيى الحجوري ل «الجهاد» ضد المعتدين، إلا أنه تم إيقافهم احتراماً لتواجد اللجنة الرئاسية والعسكرية، غير أنها أعلنت فتح ثلاث جبهات جديدة، منطقة حجور في محافظة حجة وفي منطقة كتاف وفي قبيلة حاشد، ويقوم عمل الجبهات على إقامة نقاط تفتيش، تهدف إلى عدم وصول المواد والمؤن إلى صعدة، إضافة إلى اعتقال الحوثيين وأسرهم.
وأعاد السلفيون أسباب الخطوة إلى تباطؤ الحكومة اليمنية في تنفيذ القرارات المتفق عليها، بشأن وقف المواجهات بين الحوثيين والسلفيين، إضافة إلى تدهور الوضع الصحي للمصابين من السلفيين وسكان دمّاج، وسقوطهم واحداً تلو الآخر.
وقالت الصحيفة أن أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني طالبوا، أمس، بوقف ما أسموها «جرائم الحوثي» في صعدة، وخصوصاً في منطقة دماج، وقد تجمعوا أمام منصة الجلسة العامة الثالثة، مقاطعين جلسة الاستماع إلى تقرير فريق التنمية الشاملة، والذي كان يقرأه رئيس الفريق أحمد بازرعة.
وطالب بيان صادر عن هؤلاء تلاه صغير بن عزيز الحكومة بفرض سيطرتها في صعدة، والقيام بواجبها في حماية اليمنيين من دون الاكتفاء بإرسال الوساطات، «وكأن ما يحدث في دماج يجري في دولة أخرى، وكأن أبناء دماج ليسوا مواطنين يمنيين، تلتزم وزارة الدفاع والداخلية بتأمينهم».
وطالب البيان القوى السياسية والاجتماعية والحقوقية والإعلامية «برفع صوت الإدانة لهذه الجرائم، والسعي في نصرة المظلوم، والعمل على منع اليد المسلحة بالدبابات وصواريخ الكاتيوشا والمدافع، وغيرها، وكبح جماح هذه الإرادة التي تريد أن تصل باليمن إلى وضع اللادولة، لتنفيذ أجندة خاصة».
وقال بن عزيز إن ما يجري من أحد مكونات الحوار، في إشارة إلى الحوثيين، من التحاور في جهة، والقصف والحصار والقتل في جهة أخرى، لا يخدم العملية السياسية السلمية، وإنما يعقدها حتى جعل من حصار الناس، وقتلهم وسيلة للابتزاز السياسي على مائدة الحوار الوطني.
ونقلت (البيان) عن نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، سلطان العتواني قوله إن هيئة رئاسة المؤتمر ولجنة التوفيق اتفقت على أن يكون هناك بلاغ صادر في نهاية الجلسة الحالية بشأن ما يحدث في صعدة، وتشكيل لجنة مصغرة من أعضاء لجنة التوفيق تتشكل من الدكتور ياسين سعيد نعمان والدكتور محمد بن موسى العامري ومحمد قحطان وصالح هبرة، للالتقاء وبحث هذا الموضوع.