يحتفل أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا اليوم الأربعاء بعيد ميلاده الثالث والخمسين، وهو الذي يعتبر واحدا من أفضل اللاعبين في تاريخ الساحرة المستديرة كما أنه الأكثر إثارة للجدل في تاريخها. ولد مارادونا في 30 أكتوبر من عام 1960 في لانوس، بجنوب العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس لعائلة فقيرة، وتم اكتشاف موهبته الكروية وهو في العاشرة من عمره عندما كان يلعب مع نادي إستريا روخا. بدأ مارادونا اللعب كمحترف مع نادي أرخنتينوس جونيورز عام 1981 وقد حقق أول لقب معه في العام التالي، بينما خاض أولى مبارياته مع منتخب الأرجنتين لكرة القدم عندما كان عمره 16 عاما وكانت ضد منتخب المجر. شارك مارادونا في أول بطولة لكأس العالم عام 1982. وفي نفس العام انتقل إلى نادي برشلونة الإسباني، الذي فاز معه في 1983 ببطولة كأس ملك إسبانيا بعد هزيمة ريال مدريد. ولعب مارادونا على مدار مسيرته لأرخنتينوس جونيورز وبوكا جونيورز ونيويلز أولد بويز في الأرجنتين، بجانب برشلونة وإشبيلية في إسبانيا، بينما قاد نابولي مرتين للفوز بلقب الدوري الإيطالي عامي 1987 و1990. شارك مارادونا مع راقصي التانجو في أربع بطولات كأس العالم، من بينها بطولة المكسيك عام 1986 حيث قاد الأرجنتين للفوز على ألمانيا الغربية في المباراة النهائية، وفاز بجائزة الكرة الذهبية بوصفه أفضل لاعب في البطولة. وفي الدور ربع النهائي بنفس البطولة سجل مارادونا هدفين في المباراة التي جمعت الأرجنتين مع منتخب إنجلترا بنتيجة 2-1 وهما الهدفان اللذان دخلا تاريخ كرة القدم، نظرا لأن الأول كان عن طريق لمسة بيده، المعروف باسم "يد الرب"، في حين أن الثاني تم اختياره كهدف القرن العشرين حيث جاء بعد 66 ياردة، راوغ خلالها ستة من لاعبي منتخب إنجلترا. ويعد مارادونا واحدا من الشخصيات الرياضية المثيرة للجدل حيث تم توقيفه لمدة 15 شهرا عام 1991 بعد ثبوت تعاطيه الكوكايين في إيطاليا، وتم إرساله إلى بلاده من كأس العالم 1994 في الولاياتالمتحدة بعد ثبوت تعاطيه مادة الإيفيدرين، مما أدى إلى إنهاء مسيرته الدولية التي دامت 17 عاما وأسفرت عن 34 هدفا في 91 مباراة. أعلن مارادونا اعتزاله لكرة القدم في 30 أكتوبر من عام 1997 ، وبعدها اتجه للتدريب حيث قاد منتخب الأرجنتين خلال كأس العالم 2010 ولكنه قدم استقالته بعد خروج راقصي التانجو من الدور ربع النهائي للمونديال بعد هزيمتهم من ألمانيا برباعية نظيفة. وكان مارادونا قد أقيل من تدريب الوصل الإماراتي فى يوليو من العام الماضي، لكن بعدها بشهرين عينته سلطات البلد العربي ك"سفير فخري للرياضة في دبي"، للترويج لكرة القدم في الإمارة واكتشاف مواهب جديدة.
