أفرجت قوات الأمن اللبنانية عن مواطنين ألمانيين كانا قد خطفا ليلة الجمعة في شرقي لبنان بأيدي مسلحين مجهولين، لكنها اعتقلتهما بعد ذلك بتهمة تجارة المخدرات، حسب الوكالة الوطنية للإعلام. وأفرج عن المختطفين بعدما دهمت وحدة عسكرية تابعة للجيش اللبناني سهل البقاع.
وأدت العملية العسكرية إلى مقتل أحد الجنود وأحد الخاطفين خلال تحرير المخطوفين.
وذكرت التقارير أن الألمانيين مدينان لخاطفيهم بأكثر من ستة آلاف دولار متأتية من تجارة المخدرات.
واعتقلت وحدة الشرطة القضائية في قوى الامن الداخلي الالمانيين، بعد الافراج عنهما، بتهمة تجارة المخدرات، ووأنها تعمل على ملاحقة الخاطفين.
تواصل وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الالمانية لوكالة فرانس برس ان "الالمانيين موجودان حاليا في ايدي الشرطة اللبنانية".
واضافت ان الوزارة والسفارة في بيروت "تتوليان هذا الامر، وهما على تواصل مع الالمانيين وكل الجهات المختصة".
وكان مسلحون مجهولون اقدموا ليل الجمعة على خطف الالمانيين مستخدمين سيارة رباعية الدفع، واجروا في وقت لاحق اتصالا بأحد أصدقاء المخطوفين للمطالبة بفدية مالية.
واكد مصدر امني لبناني ان القضية تبدو "جريمة خطف غير سياسية دوافعها مالية"، موضحا ان المتصل بصديق المخطوفين طلب "فدية مالية قدرها ستة آلاف يورو (نحو ثمانية آلاف دولار اميركي)".
زراعة الحشيش وتشهد منطقة البقاع الحدودية مع سوريا العديد من عمليات الخطف التي غالبا ما تكون دوافعها مالية.
كما تعرف المنطقة بانتشار زراعة الحشيش وتجارة المخدرات على نطاق واسع.
ويقوم الجيش اللبناني والقوى الامنية بحملات دورية من أجل إتلاف هذه المزروعات وتوقيف المتورطين في تجارتها، الا ان المزارعين يؤكدون انهم سيستمرون في ذلك طالما لم توفر الدولة لهم زراعة محاصيل بديلة.
وهذه هي المرة الاولى التي يختطف فيها اجانب في لبنان منذ العام 2011 حين خُطِف سبعة استونيين في البقاع قبل ان يطلق سراحهم بعد اربعة اشهر.