أطلقت جمعية مكافحة معاداة الإسلام في فرنسا تطبيقاً للهواتف الذكية وأجهزة الأندرويد يسمح بالكشف والتبليغ عن الأعمال المعادية للمسلمين في فرنسا. هذا التطبيق المجاني الجديد يتيح للمستخدم الحصول على المعلومات اللازمة بشأن أي عمل أو سلوك معاد للإسلام، مثل اعتداء أو شعارات على جدران المساجد، من خلال نشر صور أو شريط فيديو مصور، إلى جانب الاطلاع على مقالات وأعمال تنشرها الدائرة القانونية للجمعية.
وقال بابكر سيني، المسؤول الإعلامي للجمعية، إن الهدف من هذا التطبيق هو "الحصول على المعلومات التي تتعلق بأي سلوك معاد للإسلام، من أجل استخدامها كدليل للإبلاغ عن هذه الأعمال".
وأضاف في بيان صدر عن الجمعية: "لنكن كلنا شهود في وجه معاداة الاسلام"، مشيراً الى أن التطبيق الجديد يساعد على تأمين التواصل مع الآخرين لحشد الجهود التي تهدف إلى مكافحة الإسلاموفوبيا وتقديم النصيحة والاستشارة القانونية لضحايا هذه الأعمال
يأتي إطلاق هذا التطبيق بالتزامن مع إعلان مديرية الشرطة بمدينة بوزانسون شرق فرنسا عن العثور على شعارات عنصرية مناهضة للعرب والمسلمين وصلبان معقوفة مرسومة على جدران مسجدين بالمدينة، معبارات مثل "فرنسا للفرنسيين" و"أخرجوا العرب من البلاد" وغيرها.
وفقاً لأرقام جمعية مكافحة معاداة الإسلام في فرنسا، ارتفعت الأعمال المناهضة للمسلمين في فرنسا لتصل إلى 469 في العام 2012 أي بزيادة 57% مقارنة بالعام 2011.
وتعد هذه الأرقام أكبر من تلك التي احصاها مرصد مكافحة الاعمال المعادية للمسلمين الذي كشف عن 201 عملاً مناهضاً للمسلمين في 2012 بارتفاع قدره 28% مقارنة بعام 2011. ويشار الى ان الجزء الأكبر من هذه الاعمال يأتي في كتابة شعارات معادية للعرب والمسلمين.
وشهدت مدينة نيم بجنوب البلاد أعمالاً مشابهة أيضاً حيث كتب بعض الأشخاص شعارات عنصرية ذات طابع نازي على جدران منزل رئيس مرصد الإسلاموفوبيا عبدالله زكري، إلى جانب التقارير التي تحدثت عن تخريب وتدنيس 20 قبراً في مدفن إسلامي بالقرب من باريس في ابريل/نيسان الماضي.
من جهته، قال سامي دباح مدير جمعية مكافحة الإسلاموفوبيا في فرنسا لصحيفة "ذا لوكال" انه "من المقلق للغاية أن نرى في فرنسا في العام 2013 أعمالاً معادية للإسلام وكأننا في العصور الوسطى حين لم يكن هناك اي احترام لحقوق الانسان. هذا مخيف جداً".