تستعد مجموعة من المخرجين المفكّرين العالميين لعرض تجاربهم في لقاء مفتوح مع عشاق السينما ضمن برنامج "حصص الماستر كلاس"، وذلك خلال فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش المزمع تنظيمه في الفترة ما بين 29 نوفمبر و7 ديسمبر. ومن ضمن الأسماء المبرمجة ل"الماستر كلاس"، المخرج والكاتب الفرنسي برونو دومونت، ويعتبر من المخرجين المفكرين الذين يعبرون بلغة السينما عن رؤيتهم للقضايا الإنسانية الكبرى، وسيقدم درسه في الأول من ديسمبر.
أما جيمس غراي، المخرج والسيناريست والمنتج الأميركي، والذي سيلقي درسه في الثاني من ديسمبر، فيتميز بموقف فكري وفني خاص يجعله مختلفاً عن باقي السينمائيين الأميركيين. وفاز غراي بجائزة الأسد الفضي المرموقة في مهرجان البندقية السينمائي عام 1994 عن فيلمه الأول Little" Odessa" الذي أخرجه وهو في سن الخامسة والعشرين.
وبالنسبة لدرس الثالث من ديسمبر، فسيكون لعباس كياروستامي، المخرج والسيناريست الإيراني، 1940 والذي يعد من كبار المخرجين العالميين، وساهم في أكثر من 40 فيلماً عالمياً بما فيها أفلام قصيرة ووثائقية، وأهم ما قام بإخراجه: "ثلاثية كوكر"، و"طعم الكرز" الحاصل على سعفة كان الذهبية عام 1997 و"الريح ستحملنا".
ومن الدنمارك يلتقي الجمهور في الرابع من ديسمبر، مع نيكولا ويندين ريفن، وهو كاتب ومخرج وسيناريست ومنتج وُلد سنة 1970، هاجر مع والديه إلى أميركا وهو طفل، ثم التحق بالأكاديمية الأميركية للعلوم المسرحية، وفُصل منها لتورّطه في مشاغبات، فالتحق بمدرسة السينما الدنماركية ولكنه أيضاً لم يُكمل التعليم بها. ولكنه أصر وأصبح كاتباً ومخرجاً مميزاً وحاز إعجاب الجماهير والنقاد، وحصل على جوائز تقديرية.
وفي السادس من ديسمبر سيقام لقاء مع المفكر والفيلسوف الفرنسي ريجيس دوبري، وهو مثقف لامع ومفكر معروف، سواء بمؤلفاته وبمواقفه. ووُلد دوبريه في 1940 في باريس. ودخل إلى المدرسة العليا الواقعة في باريس عام 1960. وتخرج في قسم الفلسفة عام 1965، وانخرط خلال فترة من حياته في الثورة الكوبية، وعُرف عنه أنه رجل سياسة وفكر وفلسفة.
كان دوبريه صديقاً لجيفارا وشارك معه ومع كاسترو في لقاءات عديدة، واستطاع الرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول أن ينقذ حياته بعد استشهاد رمز الثورة العالمية جيفارا، ولكنه عاد إلى باريس في عام 1973. ومن هناك بدأت نشاطاته تتنوع، وأبرزها في عالم السياسة مع فرانسوا ميتران، الرئيس الفرنسي الأسبق، وتبوأ أعلى المناصب في التعليم، ومن ثم انتقل إلى كتابة العديد من الكتب والمقالات.