دشن يوم أمس الأربعاء الموافق 15/2/2012م بجامعة عدن اللقاء التشاوري لإطلاق تحالف لمناصرة تعديل قانون الانتخابات لضمان كوتا 30% من مشاركة النساء في مراكز صنع القرار الذي نظمه مركز المرأة للبحوث والتدريب - بجامعة عدن برعاية بالتعاون والشراكة مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية(USAID ( مشروع استجابة. وخلال الافتتاح ألقى أ.د. عبد العزيز بن حبتور رئيس جامعة عدن كلمة أثنى فيها على الدور التنويري الذي لعبه مركز المرأة مؤخرا بالرغم من الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ، لافتا إلى أن المرأة أثبتت حضورها في كل مجالات العمل السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي، و قضية الكوتا من القضايا الشائكة التي تواجه مشكلة كبيرة في الوعي الداخلي لدى أفراد المجتمع.
موكدا على أهمية عملية الحشد والتضامن بين كل القوى السياسية لتبني نظام الكوتا بما يمكن المرأة من المشاركة الفاعلة في عملية بناء المجتمع.
من جانبها قالت د.هدى علي علوي رئيسة مركز المرأة للبحوث والتدريب أن هدف هذا اللقاء التشاوري هو تداول الآراء والخبرات فيما يخص قضية حساسة ملحة تفترضها الظروف الراهنة إزاء مقتضيات بعض المتغيرات المتعلقة بالإصلاح الدستوري أو القانوني المرتبط بمسألة مناصرة الكوتا ، مشيرة إلى أن المركز سيقوم من خلال برنامج المناصرة الذي يستمر لمدة تسعة أشهر إلى توظيف واستثمار آلية الكوتا على صعيد دعم وتمكين المرأة اليمنية في الظروف الراهنة.
وقالت أن المرأة اليمنية استطاعت مؤخرا أن تثبت حضورها الفاعل وتركت بصمة مؤثرة في المشهد الثوري ، وأشارت أن مشروع الكوتا قد تجاوز المفاهيم المحدودة التي تعتقد أن هذه المفاهيم دخيلة على مجتمعاتنا ولا تتناسب مع الخصوصية المحلية على اعتبار واقع الجهل والأمية الثقافية والموروث السلبي الذي ينصدم مع هذه المفاهيم، واضافت هدى علوي " نحن مع فكرة إنشاء تحالفات، تؤدي دورا مسئولا من قبل الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والحكومة اليمنية لضمان إعطاء المرأة حصة بما لا يقل عن 30% للمشاركة في مواقع صنع القرار.
وتابعت علوي " سنعمل من خلال اتجاهين نضمن فيه الجانب التوعوي من خلال حملة من ورش العمل والدورات التدريبية في مجال المناصرة في مجال الأنظمة الانتخابية التي تلاءم توظيف الكوتا في عدد من الندوات التي سنجريها خلال الأشهر القادمة في المحافظات اليمنية، حيت سنركز على الجانب الدعائي، و سيتم طبع وتوزيع مئات من البروشورات والملصقات التي تستدعي دور مناصر للكوتا ودعم المرأة للوصول إلى مراكز صنع القرار.
وأكدت الأخت رمزية الارياني رئيسة اتحاد نساء اليمن أهمية الكوتا مرحليا للوصول إلى مواقع صنع القرار، موضحة دور المرأة في مناصرة قضاياها ومؤازرة وتمكين النساء بعضهن البعض. وأكد المشاركون في اللقاء التشاوري الذي حضره رؤساء منظمات المجتمعي وشركاء التحالف وعمداء الكليات ورئيسات الاتحادات النسوية في صنعاءوعدن والناشطين الحقوقيين المناصرين للمرأة و أعضاء مركز المرأة للبحوث والدراسات ، رؤساء الأحزاب السياسية ، أكدوا تأييدهم والكوتا لتمكين ، وأهمية بناء قوة ضاغطة من الحركة النسائية في توحيد الصوت النسائي وحشد الطاقة في كسب التأييد لتحقيق التغيير وأهمية دور الإعلام في عملية المناصرة.
وتم خلال الجلسة الأولى استعراض ورقة الضغط لتطبيق نظام الحصص ( الكوتا) التي قدمتها أ/ فاطمة مريسي اتحاد نساء اليمن وأ/ مها عوض اللجنة الوطنية للمرأة فيما استعرضت أ.د سعاد عثمان يافعي استاذ مشارك في جامعة ورقة تناولت تمثيل المرأة في البرلمان في بعض الدول العربية من خلال نظام الكوتا ، كما قدمت أ/ سماح جميل المدير التنفيذي في مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بعدن ورقة حول برنامج التوعية في مجال مناصرة حقوق المرأة وتمكنيها عبر الكوتا . وتم خلال الجلسة الثانية مناقشة آراء الحاضرين ومناقشة مسودة لائحة عمل التحالف بما يتوافق وتعزيز وتوحيد الجهود والإتاحة للمنظمات الشريكة في التحالف إلى تبادل الخبرات والتكامل بين أعضائها وتطوير العلاقات فيما بينها وتعزيز روح العمل الجماعي. واختتمت د. هدى علي علوي رئيسة مركز المرأة للبحوث والتدريب بجامعة عدن اللقاء التشاوري بإعلان التحالف المناصر لتمكين المرأة لمراكز صنع القرار عن طريق كوتا لا تقل عن 30% ، مكونا من عشرة أعضاء هم مركز المرأة للبحوث والتدريب ، اللجنة الوطنية للمرأة – اللجنة الوطنية للمرأة بعدن – اتحاد نساء اليمن اتحاد نساء اليمن بعدن – مركز النوع الاجتماعي – جامعة صنعاء- مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بعدن – المرصد اليمني لحقوق الإنسان- المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية – المؤسسة العربية للمرأة والحدث – عدن