إنشغلت قطر في اليومين الماضيين بزيارة رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جوزيف بلاتر إلى الدوحة التي وصل إليها رجل "فيفا" الأول قادما من أبو ظبي بعد مشاركته في تتويج منتخب نيجيريا بطلا لمونديال الناشئين .. "مونديال 2022".. كان الطبق الرئيس على مائدة الاجتماعات التي عقدها بلاتر مع كبار المسؤولين ، وتوجها بلقاء أمير البلاد سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قبل أن يختتم زيارته المحدودة جدا بمؤتمر صحافي بحضور الشيخ محمد بن حمد آل ثاني العضو المنتدب في اللجنة العليا لكأس العالم "قطر 2022" . بلاتر أشار إلى أنه يفضل إقامة البطولة خلال الفترة من 10 نوفمبر الى 10 ديسمبر،كما جدد خلال زيارته سلسلة من الثوابت أبرزها ان " البطولة ستقام في قطر حسب القرار الذي تم اتخاذه من قبل اللجنة التنفيذية ل"فيفا" عام2010،وانه لا نية مطلقا لإقامة البطولة في أكثر من دولة " . تسع سنوات تفصل الدولة الخليجية عن الاستضافة "الحلم" التي من المنتظر أن تكون "مثالية" . لا أقول هذا الكلام من باب المجاملة . وبخاصة أن القوى الرياضية العالمية تعي جيدا ان الدوحة مبهِرة في التنظيم ، بل وقادرة أيضاً على تجاوز كل التحديات بسلاسة ويُسر بفضل الخبرات المتراكمة في تنظيم البطولات العالمية . كان لافتا في الزيارة ، الرد البالغ الذي اطلقه بلاتر عما أثير من مزاعم عبر وسائل إعلام أجنبية عن مشاكل يعاني منها العمال الاجانب في قطر . فقال رئيس جمهورية "فيفا" إنه ناقش الامر مع صحيفة الجارديان البريطانية ودعا الصحافيين الى زيارة الدوحة والتأكد من مزاعم انتهاك حقوق العمال في قطر .. لم يكن هجوم "الجارديان" التي سلطت قلمها "ظلما وعدوانا" باطلاقها مزاعم "انتقائية" ، سوى مشهد في فيلم بريطاني طويل ظاهره "الرغبة الجامحة" في اعادة التصويت على استضافة نسخة 2022 ، وباطنه توفير افضل الظروف لاحراز انكلترا لقب المونديال بنسخته القطرية . ما لم تقله الصحف البريطانية امس ، بات يتردد بقوة اليوم في الصالونات ومراكز القوى الكروية في بريطانيا العظمى ، فقد بدأ العمل من الآن لتكوين منتخب قادر على إعادة امجاد الكرة الانكليزية التي فقدت رونقها منذ زمن . وقد كان ذلك محط اهتمام المعنيين الذين انكبوا على فك طلاسم الاسباب التي جعلت المنتخب الانكليزي أحد الألغاز المحيّرة في عالم كرة القدم، فالمنتخب العريق، الذي يمثّل بلداً تعدّ مهد ومنشأ كرة القدم ، جاء مردوده بالغ التواضع ، وتوقّفت إنجازاته العالمية والقاريّة عند الفوز بكأس العالم 1966، والتأهّل إلى نصف نهائي كأس اوروبا 1996 . يُمثل الجو الحار مشكلة كبيرة بالنسبة للانكليز ، وهذا ما يضاعف من مطالباتهم بنقل البطولة او تغيير موعدها على أبعد تقدير .. والهدف غير المعلن "بطولة 2022 : WANTED "! .. وبمناسبة الحديث عن خارطة الطريق الانكليزية، وعلى هامش اختتام مونديال الناشئين في الامارات ، يقفز إلى الاذهان فورا "خطة طويلة الامد" وجب على المعنيين بالكرة اللبنانية وضع أسسها من الآن لبناء منتخب قوي قادر على بلوغ المونديال بعد تسع سنوات .. فالتأهل الى مونديال قطر لن يبقى مجرد حلم اذا ما اقترنت الاقوال بالافعال .. وهنا اقترح سلسلة من الخطوات تبدأ بخلق بيئة جيدة للناشئين في الاندية ، وتستكمل بتنشيط البحث عن متحدرين من اصول لبنانية ولا تنتهي بالتعاقد مع مدرب متخصص في بناء منتخبات الفئات العمرية .. والبقية تأتي "بس المهم النية" !
SMS الى الجالية اللبنانية في الكويت : ننتظركم في "جمعة عبور الموج الازرق " ..!