عزا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الفشل في التوصل إلى اتفاق في محادثات السبت بشأن برنامج بلاده النووي إلى الانقسام الحاصل بين القوى الغربية. ورفض ظريف اتهامات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإيران بأنها لم تستطع قبول الاتفاق الذي تم التوصل إليه في لحظة محددة من المفاوضات.
ووصف ظريف إلقاء اللوم على إيران بأنه لن يؤدي إلا إلى تقويض الثقة في المفاوضات التي ستستأنف الشهر الجاري.
وسيلتقي مجددا ممثلون من إيران ومجموعة دول 5 1 (التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين فضلا عن ألمانيا) في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وتصر إيران على أن برنامجها النووي مكرس للأغراض السلمية فقط، بيد أن القوى العالمية تشكك في ذلك وتتهمها بالبحث عن تطوير سلاح نووي عبره.
وأفاد بعض التقارير أن المفاوضات الاخيرة قد فشلت لرغبة فرنسا بفرض تقييدات مشددة على مفاعل للماء الثقيل يتم بناؤه في أراك بإيران، وقالت تقارير أخرى إن إصرار الجانب الإيراني على الاعتراف الرسمي ب "حق إيران" في تخصيب اليورانيوم كان العقبة الكبرى أمام المفاوضات.
وكان كيري قال للصحفيين في زيارته ل "أبو ظبي" صباح الاثنين إن مجموعة 5 1 كانت "متحدة السبت عندما قدمنا مقترحنا إلى الإيرانيين".
وأضاف "وافقت فرنسا على (المقترح)، ووافقنا عليه ووافق الجميع على أنه كان عرضا جيدا، لكن إيران لم تتقبله في تلك اللحظة تحديدا".
بيد أن وزير الخارجية الإيراني رد على هذه الاتهامات لاحقا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وكتب ظريف "لا يمكن لأي مراوغة أن تغير ما حدث داخل مجموعة 5 1 في جنيف من الساعة السادسة مساء الخميس إلى 5.45 من مساء السبت. إنها لن تؤدي إلا لتقويض الثقة".
وأضاف "سيدي الوزير هل كانت إيران هي من أتلف نصف المسودة الأمريكية ليلة الخميس؟ وعلق عليها تعليقا سلبيا بشكل علني صباح الجمعة؟".
وبدا أن ظريف يلمح إلى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الذي حذر في تصريحات صباح الجمعة من أن بلاده ترغب في رؤية "اتفاق ذا مصداقية".
وفي نهاية أيام المحادثات قال فابيوس لمحطة اذاعة فرانس انتر "إن هناك مسودة أولية لن نقبلها".
وأكد ظريف "نحن ملتزمون بالتعامل الإيجابي. إن التواصل على أساس المساواة أساسي لتحقيق الأهداف المشتركة".
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية عن مصدر في وزارة الخارجية الروسية قوله الثلاثاء إن فشل الاتفاق "لم يكن ذنب إيران".
واضاف المصدر الروسي "كانت إيران سعيدة بالمسودة المشتركة، ولكن كان من المستحيل التوصل إلى اتفاق لأن القرار خلال المفاوضات لا يقر إلا بالاجماع".