تأهل المنتخب البحريني الى نهائيات كأس الامم الآسيوية المقررة في استراليا عام 2015، وذلك بعد فوزه الصعب على نظيره الماليزي بهدف نظيف في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم على استاد البحرين الوطني في المرحلة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة للتصفيات. وسجل اسماعيل عبد اللطيف مهاجم النهضة السعودي العائد لصفوف الاحمر هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 72، ليمنح منتخب بلاده ثلاث نقاط ثمينة وضعته على قمة المجموعة برصيد 10 نقاط بفارق نقطة واحدة عن المنتخب القطري صاحب المركز الثاني، فيما تجمد رصيد المنتخب الماليزي عند 4 نقاط في المركز الثالث، في الوقت الذي يحتل فيه المنتخب اليمني المركز الرابع والاخير بدون نقاط.
وضمن الاحمر تأهله رسميا الى النهائيات بصرف النظر عن نتيجة مواجهتيه المتبقيتين في المجموعة امام المنتخبين اليمني والقطري، وذلك بالنظر الى افضلية المواجهات المباشرة عن المنتخب الماليزي.
وقدم المنتخب البحريني عرضا متواضعا في الشوط الاول قبل ان يتحسن اداءه نسبيا في الشوط الثاني اثر التغييرات التي اجراها مدربه الانجليزي انتوني هيدسون، في حين ظهر الضيوف بصورة طيبة في بعض مراحل المباراة واحتاجوا الى المزيد من الجرأة للوصول الى المرمى البحريني في اكثر من موقف.
ونجح المنتخب الماليزي في تنفيذ خطة دفاعية محكمة في الشوط الاول أطبق من خلالها حصارا ضاريا على مهاجمي المنتخب البحريني اسماعيل عبداللطيف وحسين علي (بيله) اللذين غابت خطورتهما تماما على مدار مجريات الحصة الاولى !!.
واعتمد الاحمر على انطلاقات فوزي عايش وعيسى غالب عبر الاطراف، وتحركات عبد الوهاب علي وسيد احمد جعفر (كريمي) في البناء من العمق، لكن البطء الواضح في الانتقال الى المواقع الامامية والمبالغة في التحضير أبطل مفعول هجمات اصحاب الارض الذين اقتصرت محاولاتهم على التسديدات البعيدة فارسل عايش ضربة حرة مباشرة امسكها الحارس على دفعتين ، قبل ان يتصدى ببراعة لقذيفة كريمي الصاروخية .
على الجانب المقابل اعتمد المنتخب الماليزي على الهجمات المعاكسة التي شكلت بعض الازعاج للحارس سيدمحمد جعفر لينتهي الشوط الاول سلبيا.
وفاجأ الضيوف منتخب البحرين بنشاط واضح مع مطلع الشوط الثاني وكاد محمد يحيى ان يهز شباكه حينما سدد كرة رائعة من على حافة الجزاء تعملق سيد جعفر في ابعادها لركنية، ثم قاد المهاجم الماليزي نور شارول هجمة عنترية ودخل منطقة الجزاء قبل ان يسدد كرة قوية مرت بجانب القائم الايمن.
وجد المنتخب البحريني صعوبة كبيرة في اختراق التحصينات الدفاعية ،ما اضطر مدربه الانجليزي انتوني هيدسون لاجراء تغييرين دفعة واحدة باشراك المهاجم سامي الحسيني ولاعب الوسط محمد سالمين بدلا من حسين علي وكريمي.
وانتظر الاحمر حتى الدقيقة 72 لفك شيفرة الدفاع الماليزي حينما ارسل المدافع المتقدم عبدالله الهزاع كرة امامية اخطأ الدفاع في تشتيتها لتصل الى اسماعيل عبداللطيف الذي سددها بقوة في الزاوية اليمنى لمرمى الحارس فهمي.
اندفع المنتخب الماليزي نحو المرمى البحريني بغية ادراك التعادل لكن هجماته اتسمت بالعشوائية ، في الوقت الذي كاد فيه الاحمر ان يعزز تقدمه في اكثر من مناسبة ابرزها رأسية سامي الحسيني التي مرت بجوار القائم.