تتفاعل قضية الاتهامات العنصرية الموجهة لبعض اللاعبين في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم. واتسع نطاق الجدل حول انتشار ما يوصف بظاهرة العنصرية إلى مجلس الوزراء البريطاني حيث اجتمع رئيس الحكومة ديفيد كاميرون مع عدد من الشخصيات السياسية والرياضية البارزة لبحث سبل الخروج من هذا الوضع. ومنح كاميرون مهلة شهرين للاتحاد الانجليزي لكرة القدم لإعداد خطة لمكافحة العنصرية في الملاعب. وأعرب كاميرون عن مخاوفه من أن تؤثر سلوكيات التمييز لدى كبار نجوم اللعبة على الصغار، موضحا أنه اعتاد اصطحاب طفله إلى مباريات في كرة القدم وانه اكتشف "كيف يمكن للسلوك السيء من جانب البعض التأثير بشكل سلبي على الاطفال وبقية المشاهدين". واعتبر كاميرون أن بلاده بحاجة الى تحرك سريع للقضاء على أي سلوكيات عنصرية، واكد أن بريطانيا عليها أن تفخر بالانجازات التي حققتها حملة مكافحة العنصرية في الملاعب خلال العشرين عاما الماضية بينما فشلت دول اخرى في اتخاذ اجراءات مماثلة. اما ديفيد برنستين رئيس الاتحاد الانجليزي لكرة القدم فأكد ان الاتحاد لن يتهاون في مواجهة هذه المشكلة و يعمل على كافة المستويات للقضاء عليها.وكان لاعب منتخب أوروغواي و مهاجم ليفربول لويس سواريز قد اضطر للاعتذار لعدم مصافحته باتريك ايفرا لاعب مانشستر يونايتد قبل مباراة الفريقين في الدوري الممتاز في 11 فبراير/شباط الجاري على ملعب اولد ترافورد. وكان سواريز قد انهى قبلها عقوبة الايقاف لثماني مباريات بعد ادانته بتوجيه "إهانة عنصرية" لإيفرا في مباراة سابقة جمعت بين الفريقين في اكتوبر/ تشرين الأول 2011. أما جون تيري لاعب تشيلسي فقد جرد من شارة قيادة منتخب انجلترا لحين انتهاء محاكمته في يوليو /تموز المقبل بتهم الاساءة عنصريا الى انطون فرديناند لاعب كوينز بارك رينجرز.إلا أن تيري ينفي تلك التهم، وادت تداعيات تجريد تيري من الشارة إلى استقالة الإيطالي فابيو كابيلو من تدريب المنتخب الانجليزي. وأعلنت حكومة كاميرون تقديم 4.7 مليون جنيه استرليني لدعم مشروع الاتحاد الانجليزي لإقامة مركز لإعداد مدربي الكرة بهدف تشجيع الرياضيين من الأقليات العرقية على دخول عالم التدريب. وتناول الاحتماع أيضا قضية حساسة أخرى وهي المثلية، فمثلا لا يوجد في الدوري الانجليزي الممتاز لاعبون يعترفون صراحة بانهم من المثليين.ويعتقد أن ثقافة الخوف من المثلية أو رفضها تجعل المثليين يرفضون احتراف كرة القدم.