أكد رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون تمسك بلاده بمواقفها تجاه أي شخص يحاول تشويه الرياضة من قريب أو من بعيد بتصرفات أو أعمال عنصرية مشدداً على أن كرة القدم الإنجليزية يجب أن تبقى نظيفة وتستمر في مُحاربة آفة العنصرية التي تُهدد جمالية وشعبية اللعبة التي ابتكرها الإنجليز في القرن ال19. ودعا كاميرون عدد من المشاركين في قمة داونينج ستريت لحملة رفيعة المستوى لركل العنصرية بصورة نهائية خارج المستطيل الأخضر حسب ما ذكرته صحيفة "ديلي ستار" صباح اليوم. وقال أنه سوف يَجتمع بالهيئات العامة للعبة من رؤوساء أندية واتحادات محلية وممثلين عن اللاعبين لمناقشة المشاكل الأخيرة التي شهدتها الكرة الإنجليزية سيما بعد الخلاف الحاد الذي نشب بين لويس سواريز -لاعب ليفربول- وباتريس إيفرا -لاعب مانشستر يونايتد- في مراسم المصافحة قبل بدء كلاسيكو إنجلترا يوم السبت الماضي في افتتاح الجولة ال25 من البريميرليج. وسبق وعقد كاميرون جلسة طارئة مع وزير الثقافة البريطاني جيرمي هانت في وقت سابق من الشهر الجاري وأبرز المشاكل المطروحة على الطاولة كانت مشكلة سواريز وإيفرا والتي تأزمت بعد مباراة السبت بعدم مصافحة الأوروجوياني للاعب الفرنسي في مشهد وصفه جيرمي هانت بالمخيب للآمال. ويبدو أن ديفيد كاميرون عازم على تشديد الراقبة على اللاعبين أصحاب المشاكل العنصرية ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بقوله "أنا قلق بسبب الأحداث الأخيرة، والكثير من الناس لديهم نفس المخاوف على هذه الرياضة، ورسالتي واضحة للجميع بأننا لن نتسامح مع أي شخص عنصري في بريطانيا، فهذا الشيء ليس له أي مكان في مُجتمعنا". جدير بالذكر أن اللاعب ميكا ريتشاردز قد تعرض لأكثر من 20 اهانة عنصرية عبر صفحته الخاصة على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي فقرر غلق حسابه على الموقع. وكان الاتحاد الإنجليزي للعبة قد قرر سحب شارة قيادة المنتخب الأول من لاعب تشيلسي "جون تيري" لتورطه في قضية إساءة عنصرية ضد مواطنه أنطون فرديناند الأمر الذي رفضه المدرب الإيطالي فابيو كابيلو وقرر إعلان استقالته من تدريب الأسود قبل أربعة أشهر على انطلاقة كأس أمم أوروبا 2012 في أوكرانيا وبولندا.