حذرت السلطات اليمنية من حدوث كارثة إنسانية في مخيمات «المزرق» للنازحين، الواقعة في مديرية حرض، وذلك بعد قيام جماعات مسلحة بمنع المنظمات من إيصال المساعدات العاجلة إلى المخيمات. وأكد رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في اليمن أحمد الكحلاني أن جماعات مسلحة قامت بقطع الطريق الواصلة إلى منطقة المخيمات في المزرق منذ أكثر من أسبوعين، ومنعت المنظمات الدولية من إيصال المساعدات العاجلة للنازحين في المخيمات وخاصة الماء والغذاء.
ودعا الكحلاني بعثة الصليب الأحمر إلى تقديم المساعدات العاجلة في إيصال الغذاء والماء والوقود للنازحين في مخيمات المزرق، بعد فشل برنامج الغذاء العالمي ومنظمة «اليونيسيف» في إيصال تلك المساعدات إلى المخيمات، نظرا لخطورة الوضع الإنساني الذي يعيشه النازحون هناك، والمقدر عددهم ب 17 ألف أسرة نازحة.
معدلات أمية
من جهة ثانية، أعلنت وزارة حقوق الإنسان اليمنية أن أوضاع الطفولة فيها لا تزال متراجعة، وأن معدلات الفقر والتسرب من التعليم ووفيات الأطفال وإشراكهم في النزاعات المسلحة لا تزال مرتفعة، إلى جانب تنامي حالات العنف ضد الأطفال.
وأعربت الوزارة، في بيان لها أصدرته بمناسبة الذكرى 24 لصدور اتفاقية حقوق الطفل التي اعتمدتها الأممالمتحدة في 20 نوفمبر للعام 1989، عن قلقها من استمرار الانتهاكات بحق الأطفال.
وطالبت الوزارة ب «ضرورة اعتبار مصالح الطفل الفضلى الأساس وحجر الزاوية في كل السياسات والتدابير والإجراءات التي تتخذها الحكومة في البلاد وأجهزتها المختلفة المتعلقة بالطفل»، مؤكدة التزامها الكامل بالعمل من أجل إيجاد بيئة آمنة للطفولة وتوفير الأجواء المناسبة التي تضمن لهم العيش بحرية وكرامة وسلام، وتجنيبهم المخاطر والصراعات.
معارك دماج
إلى ذلك، حذر خطباء المساجد خلال خطبة الجمعة أمس، في عموم محافظات اليمن وكافة وحدات القوات المسلحة والأمن، من مغبة التهاون والتقاعس في درء الفتنة وايقاف الصراع والتناحر والاقتتال في منطقة دماج بمحافظة صعدة.
واكد الخطباء ضرورة استمرار ومواصلة الجهود في اتجاه تحقيق الصلح التام بين الإخوة السلفيين والحوثيين في صعدة، باعتبار الصلح شريعة ربانية وفيه الخير الكثير. وشدد الخطباء على واجب الجميع في مساندة الجهود الحثيثة والدؤوبة للقيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وبينوا أن واجب الجميع هو مواجهة التطرف والغلو والتصدي للفكر والسلوك الارهابي، والالتزام بنهج الوسطية والاعتدال كما يأمر بذلك ديننا الاسلامي الحنيف.