شهدت مدينة طور الباحة بمحافظة لحج اليوم الاربعاء عصيانا مدنيا شاملا ،أغلقت خلاله المؤسسات الحكومية ،والمحال التجارية وأسواق المدينة، وامتنع جميع موظفي الدولة عن الذهاب إلى مرافق عملهم. ويأتي العصيان في اطار برنامج المجلس الأعلى للثورة لتحرير الجنوب للاحتفاء بالعيد ال 46 للاستقلال المجيد، وتأكيدا لرفض مخرجات حوار صنعاء. ناشطون في ثورة تحرير الجنوب اغلقوا صباح الأربعاء منفذي المرصد ومعبق، اللذين يعدان المنفذين الرئيسين للحدود بين الصبيحة والعربية اليمنية. وخلال العصيان شهدت المدنية مسيرة حاشدة اختتمت بمهرجان خطابي أقيم شمال المدينة، حضره جمع غفير من نشطاء الحراك وأنصاره ألقى خلاله الشيخ علوان العطري نائب رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الأعلى للثورة الجنوبية رئيس مجلس الثورة الجنوبية في الصبيحة: كلمة حث فيها أبناء الصبيحة للمشاركة الفاعلة في المليونية العاشرة بمدينة عدن، واكد على رفض الثورة الجنوبية وأبناء الجنوب جميعا لأي حوار، وأية مخرجات لا تلبي مطالب أبناء الجنوب بتحرير أرضهم واستعادة دولتهم. وقال( نجدد العزم على التصعيد الثوري وتصعيد الفعاليات الميدانية بمختلف الوسائل والسبل للتصدي لما يحاك من مخططات باسم الأقلمة لتمزيق ارض الجنوب وتشتيت شعبه، انتقاما من رفضه مشاريع التنازلات التي تنتقص من تطلعاته وإرادته على انتزاع الحرية والاستقلال الناجز. المرحلة اليوم مصيرية وهي بداية للمرحلة الفاصلة للجنوب أرضا وإنسانا، ،فإن ضعف عزمنا اليوم سنجد انفسنا بلا وطن غدا). وأكد القيادي في المجلس الأعلى للثورة رفض أبناء الجنوب لأي حوار، وأية مخرجات تنتقص من حقوق أبناء الجنوب ولا تلبي أهدافهم وتطلعاتهم باستعادة دولتهم،( نرفض تدليس الحوار والمساومات ومؤامرة الفدرالية التي لا يراد بها القضاء على الثورة الجنوبية ... أحرار الجنوب يناضلون منذ انطلاق ثورتهم المباركة من اجل الحرية والكرامة واستعادة دولتهم لينعموا بالأمن والاستقرار، لا من اجل الاستضافة في فنادق خمسة نجوم لعقد صفقات بعدد الأقاليم.. من يمثل شعب الجنوب هم قادته في ساحات وميادين النضال وليس في فنادق المساومات). وشن القيادي الجنوبي هجوما عنيفا على الجماعات التي تزج بشباب الجنوب في محرقة الصراع الطائفي في دماج. وحذرها من التمادي في خداع أبناء المنطقة وإرسالهم إلى معارك الصراع الدموي بين طائفتي السنة والحوثيين، دون ان يكون لهم فيه عير ولا نفير، (لم نسمع من المتاجرين بالدين في المساجد إدانة واحدة لقتل قوات الاحتلال المستمر لأبناء الجنوب كما نسمع اليوم التباكي على ما يحدث في دماج). *من علي الجبولي