أدت جموع غفيرة من المصلين صلاة الجمعة اليوم بساحة الحرية بمدينة الشحرحضرموت حيث قام فضيلة الشيخ محمد بن مشدود خطيب في فيهم وأسميت الجمعة بجمعة ذكرى الاستقلال الأول . وحث الخطيب الجنوبيين على ضرورة العمل لإسكات من قال أنهم "مدافعين عن الظلم والظالمين" حد قوله مؤكداً بأن على الجميع أن رغبته تكمن في الوقوف إلى جانب المظلومين وليس الظالمين كما فطر الله الناس حد قوله.
وسخر فضيلة الشيخ مما قال انه ترويج من النظام و"أبواقه" حد قوله لإلصاق صفات بشعب الجنوب تارة بدعوة "الاشتراكية" وتارة أخرى بربطهم بإيران وغيرها فهي والتي قال أنها لا تعد عن كونها أكاذيب ومغالطات .
و أشار فضيلة الشيخ بأن الجنوبيون صبروا بما فيه الكفاية , وعفوا وكفوا بما فيه أيضا الكفاية , وان الأوان قد آن لتغيير إستراتيجية النضال كما قال .
وفي مقاربة بين ما يحدث في مناطق الجنوب من قصف مستمر للطائرات من دون طيار وبين مايحدث في المناطق الشمالية أشار فضيلة الشيخ إلى إن هناك قال الشيخ :" مرة واحدة تم فيها قصف منطقة شمالية خرج بعدها جميع الشماليين ( حكام وعلماء دين وأحزاب سياسية وشيوخ قبائل وغيرهم ) وجميعهم يقولون : "لا للمساس بالسيادة الوطنية لا لهذا العدوان "في حين إن هذه الإطارات وغيرها تقصف مناطق الجنوب ليلاً نهاراً دون إن نجد احد منهم قال كلمة الحق وكان لسان حالهم يقول : طالما إننا نقتل الجنوبيين كل يوم فلا فرق من إن يقوم الأمريكان بهذا الأمر بدلاً عنا وهذا ( هذا بهتان عظيم )" .
كما تطرق فضيلة الشيخ بن مشدود إلى ما قال انه عدوان تعرضت له محافظة أبين وذاق أبنائها تشرد وقتل وتهديم للمنازل متسائلاً أين هم أولئك المتشدقون بحماية الدين والنفس والعرض مما يعانيه الناس في أبين وفي مناطق الجنوب كما قال مؤكداً بان النظام اليمني نسف كل الكليات الخمس في الجنوب وهي الكليات التي جاءت الشريعة لحمايتها ورعايتها وقال " فقد أخرجنا النظام من ديننا والنفس سفكها والإعراض انتهكوها والمال نهبه والأرض استباحها" .
كما حذر فضيلة الشيخ بن مشدود أبناء محافظة حضرموت من تكرار نفس سيناريو أبين خاصة وان من كان يقود تلك العمليات التخريبية في أبين تم نقله إلى حضرموت ليعيد نفس ذلك السيناريو حد قوله وفيها طالب الجميع بتحمل مسئوليته بمن فيهم حد قوله "الصامتين والمتفرجين من الجنوبيين" .
وفي مقارنة أخرى بين من يدّعون بأن الدين والمتدينين في الشمال بينما في الجنوب الشيوعية والشيوعيين أشار فضيلة الشيخ ( محمد بن مشدود ) إلى إن العملة النقدية في الجنوب أيام ا"لشيوعية" كما يسميها هكذا الشماليون حد قوله كانت تضم صوراً للنخلة والسفينة والجمل في حين إن عملة الشمال النقدية فمجموعة أصنام وأوثان يتداولون بها حد قول الشيخ بن مشدود .
وفي رده على البعض ممن يروجون على ضرورة الإبقاء على الوحدة اليمنية لضرورات دينية , أشار الشيخ ( بن مشدود ) إلى ظاهرة الطلاق على سبيل المثال وهي ابغض الحلال عند الله مؤكداً بأن علماء الشرع أكدوا إن الطلاق في بعض الأحيان محرم وفي أحيان أخرى مكروه وأحيانا مباح وأحيانا منذوب وفي أحيانا أخرى يكون ( واجب ) عندما يحصل الفساد وفي هذا الشأن فان الفكاك والطلاق من الشمال بات ضرورة ملحة وواجب والجنوبيين ماضون فيه وان "أراد الشماليون الخلع خلعناهم" .
كما تأسف فضيلة الشيخ بن مشدود عن الأحوال السيئة التي صانت الناس بسبب معاملة النظام وكيف إن لنا كجنوب سواحل بحرية طويلة في حين لا نجد الأسماك في أسواق الجنوب بل وتباع بثمن أربعة إضعاف مما هو يباع في صنعاء .
كما أكد فضيلة الشيخ إن بعد الثلاثين من نوفمبر فجميع الخيارات مفتوحة للجنوبيين للعمل على استعادة دولتهم واستقلالهم حد قوله .
وفي ختام خطبته دعا فضيلة الشيج جماهير الشعب إلى ضرورة المشاركة لإحياء الذكرى السادسة والأربعون من عيد الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر كما دعا الناس إلى ضرورة التمسك بالساحات ودعمها والحفاظ عليها لان وقعها على النظام اشد من وقع السيوف كما قال .