كانت آخر لقاء بشخص المقدم الشهيد سعد بن أحمد بن حبريش ليلة 21 رمضان بوادي الذمايم شرق الغيل قبل حوالي أربعة أشهر من تاريخه وقد رأيناه كما عهدنا متواضع وصبور مثابر متحمل لمسئولياته التي كلفوه بها جميع قبائل حضرموت وهذه المسئولية بنقاطها هي التي كانت السبب المباشر في استشهاده . لقد انتهى التوافد لوادي طمق للعزاء والمساندة والدعم لقبائل الحموم في مصابها مصاب حضرموت العظيم وقد كان عزائنا لكل الوافدين للتعزية أنهم لم يحملوا معهم من الزاد من شيء حتى ولو كان رمزيا ولكن الأيام مقبلة . لقد دعوا الحموم قبائل حضرموت بحكم المنطقة التي يقطنونها والتي تلقوا فيها الزيارات والتي تبعد كثيرا عن مثاويهم ومعاقلهم الحصينة لذا فقد نقلوا لقائهم المقبل يوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2013م لوادي نحب شرق غيل بن يمين الواقعة بالهضبة النفطية ( المسيلة ) والتي تقع قريبة وضمن مثاوي قبائل الحموم . إن يوم الثلاثاء يوم 10 ديسمبر 2013م سيكون يوم فاصل من ايام تاريخ حضرموت والتي ستكتب وستوثق على جبين كل الحضارم أما فخرا لهم وأما سيكون يوما أسود على جبين كل القبال والشعوب ويوم الثلاثاء يوم مفصلي وتاريخي به سنكون او لا نكون . اننا ندعوا كل جماهير حضرموت الغيارى وكل جماهير الثورة الجنوبية وكل من يزايد على حضرموت من حضارم المهجر والداخل ان يكونوا موجودين مساهمين في اتخاذ القرار متحملين مسئولية قراراتهم في هذا اليوم التاريخي وعلى كل الحافظات الجنوبية وكل مديرياتها من باب المندب حتى المهرة أن تشارك في هذا اليوم الفيصل أما أن يكونون أو لا يكونون . ونقول للجميع من كادر ومن عوام من قبائل ومن شعوب فلتنطلق شرارة الثورة وليمتد لهيبها في هذا اليوم من معاقل الحموم الحصينة وبالهضبة النفطية المستباحة فبعد هذا اليوم أن مر لن تقوم لنا قائمة خاصة وان المحتل في بلادنا يلفظ أنفاسه الأخيرة والحرب قد وصلت لديهم خط اللارجعة فالثورة يا شباب الجنوب عامة وحضرموت خاصة في يوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2013م وانه يوم الفصل لثورتنا المنصورة بالله فأنصروا الله ينصركم يا شباب الثورة بمظلوميتكم ورب العزة لمنتصرين على الغاصب اليمني . أحمد سالم بلفقيه تريم / حضرموت
