أن يُشتبه بكَ بإرتكاب جريمة قتل وأنت بموقع حادثة قتل قد يكون له مبرراته.. لكن ان يُشتبه بكَ وأنت نائم في بيتك فذلك يحمل من السخرية مايستحق الرثاء.. هذا ماحدث عندما أقدم مجهولون على إغتيال المقدم صدام حسين الطاهري رئيس العمليات في القصر الجمهوري بتعز.. وعلى الرغم من الإبلاغ عن رقم السيارة التي كان على متنها القتلة المجرمون إلا ان وسائل إعلام سارعت للخوض بتفاصيل الحادث وإتهام حمزه حمود المخلافي نجل الشيخ حمود سعيد المخلافي.. هكذا.. رقم سيارة حمزة.. وحمزة هو من قام بتنفيذ العملية.. والسؤال هنا من أبلغ بذلك؟؟؟ لاشك ان من حاول التمويه على الأجهزة الأمنية قد يكون بل من المؤكد بأنه ضليعاً بإرتكاب تلك الجريمة البشعة.. وعلى الأجهزة الأمنية مسك هذا الخيط للوصول للجاني الحقيقي ومن يقف وراءه..
فور إبلاغ الشيخ حمود سعيد المخلافي بالإشتباه بنجله حمزة بإرتكاب الجريمة وبسيارته الهايلوكس قام والده الشيخ حمود بإيقاضه من نومه ليسلمه للأجهزة الأمنية مع سيارته، ليقطع بذلك الطريق علي محيكي المؤامرات ومروجي الإشاعات..
رقم السيارة الذي تم إبلاغ الجهات الأمنية به هو (24932) إلا أن الرقم تحول لدى الجهات الأمنية الى (34935) رقم سيارة حمزة المخلافي (لا تشابه بين الرقمين)!! فمن قام بتغيير الرقم؟؟ هذا سؤال مطلوب الأجابة عليه من قبل السلطات الأمنية.. بالأضافة الى معرفة من قام بتحديد شخصية المشتبه به حمزة حمود المخلافي .. ومنها قد يصلون الى خيوط قد تساعدهم في إكتشاف المجرم الحقيقي. التحقيقات مستمرة وعلى الرغم من وجود تصوير لكاميرة مراقبة لإحدى المنشاءات القريبة من موقع الجريمة، ودليل نفي الأشتباه بات بأيدي الجهات الأمنية التي تحقق في عملية الإغتيال.. إلا ان حمزة حمود المخلافي مازال محتجزا لدى السلطات الأمنية حتى باتت الشكوك تراود الكثيرين عما تريده الجهات الأمنية.. هل تريد الوصول الى الجاني الفعلي أم تريد حجز أكبر عدد من المواطنين تحت مبرر الإشتباه بهم وتمييع القضية الحقيقية وهي القبض على الجاني ومن يقف وراءه.. أدلة براءة حمزة المخلافي من الأشتباه به توفرت.. ومازال حمزة محجوزا ؟؟ فهل أخطأ الشيخ حمود المخلافي عندما سلم نجله للسلطات الأمنية وهو على يقين بأن أبنه كان نائما في البيت وقت وقوع الجريمة.. أم أن هناك مخطط بإستهداف رجالات الثورة بتعز.. ولو كانت النوايا حسنة لإطلاق سراح نجل الشيخ حمود المخلافي لكان تم إطلاق سراحه ولو في أسوء الأحوال بضمان الحضور عند الطلب..
لقد تعودنا في تعز ان تقبض السلطات الأمنية على المجني عليه في الكثير من الحوادث التي تقع اما الجاني فعادة ما يكون طليقا ومحمي من قبل شخصيات نافذة في تعز او في صنعاء ولعل أحداث عام 2011م تؤكد ذلك عندما تم اطلاق جميع المجرمين من السجن المركزي بتعز بتوجيهات عليا وتم تسليحهم والأغداق عليهم بالمال لإثارة الفوضى وأعمال السلب والتقطع والقتل في تعز.. وقد القي القبض على بعض أولئك المجرمين ولا احد يعلم كيف يُطلق سراحهم مجددا ومن يقف وراء ذلك..
وهناك سؤال يتبادر الى الذهن.. هل قبضت السلطات الأمنية بتعز على المشتبه بهم في الضلوع بقتل شقيق الشيخ حمود سعيد المخلافي؟؟؟ السلطات الأمنية تعلم أن هناك من تواطأ مع القتلة وهم يعيشون في تعز.. ولم تكلف نفسها عناء إستدعائهم للتحقيق معهم وربما يكون هناك خشية من الإقدام على ذلك لعواقب لا يعلمها إلا الله والأجهزة الأمنية بتعز.. السلطات الأمنية لها منظور غريب في مثل تلك الجرائم.. مدير أمن تعز العميد مطهر الشعيبي المُعين حديثا الأمال معقودة عليه لإنتشال الأوضاع الأمنية بتعز من المستنقع الذي اوقعها به الكثير من المتربصين بتعز وربما لاحت بعض المؤشرات على ذلك وهو من القيادات الأمنية المشهود لها بالكفاءة والنزاهة.. وإنا لمنتظرون.