اليمن كغيرها من الدول العربية التي شملها الربيع العربي والحراك الشعبي حيث خرج الشعب اليمني إلى ساحات الثورة والحرية للمطالبة بإسقاط النظام .. فتحركت آنذاك قوى إقليمية وخارجية لعرقلة الثورة اليمنية وزرع الأشواك أمامها والمحافظة على جسد النظام والاكتفاء بالتغيير الشكلي لرأس النظام .. في المقابل وفي هذه المرحلة تطفوا إلى السطح تدخلات قطرية وتركية واضحة في اليمن مما يجعلنا هنا نتسأل ما وراء تحركات قطروتركيا في اليمن ؟! وهل الهدف السعودية ؟!.. من الواضح أن تركياوقطر استغلت الربيع العربي وتحركوا في مد خيوط العنكبوت الاخوانية من تركيا الى قطر إلى غزة إلى تونس إلى ليبيا إلى مصر إلى اليمن إلى سوريا وباتت تركيا تتزعم ما يسمى بالإخوان المسلمين الجدد .. بالدعم الأوروبي والأمريكي الواضح مما أدى إلى تراجع وتقلص دور المملكة العربية السعودية في المنطقة والتمست المملكة أن آمنها القومي بات مهددا وفي خطر .. فتحركت وبشكل واضح وعلني إلى إسقاط نظام الإخوان في مصر وساندت ثورة التصحيح المصرية وأحدثت تغييرا للنظام في قطر وتسلمت الملف السوري وقطعت خيوط الإخطبوط الاخواني وأضعفت دور تركيا .. وباتت في الواجهة تقمع الإخوان أينما وجدوا وقطعت مستحقات مالية كانت تصرفها لإخوان اليمن .. وكذلك في مصر وتونس وليبيا وتبنت الحرب في سوريا مما جعل تركياوقطر يتحركون وبشكل ملفت وواضح لطعن المملكة في الخصر وتكون اليمن الساحة المناسبة للتجاذبات الإقليمية ومسرحا للانتقام من السعودية عبر إخوان اليمن مستغلين صراع الأجنحة الموجود اليوم في الأسرة الحاكمة السعودية .. فما الزيارات لكبار قادة الإخوان في اليمن خلال هذه الفترة إلى قطروتركيا إلا خير دليل على ذلك .. لا سيما وان اليمن وضعها الاقتصادي منهار والهيمنة الأمريكية والأطماع الاستعمارية جعلت من اليمن غير مستقرا وأحدثت الاختلالات الأمنية .. ويمتد المشروع الأمريكي التكفيري من العراق إلى سوريا إلى مصر إلى اليمن وبنفس الأدوات والسيناريو .. ومن ثم تثار المشاكل والفتن وتنشر التفجيرات ويتكرر نفس السيناريو العراقي في اليمن بل يزداد بقتل اليمنيين كل يوم بطائرات بدون طيار وتصبح البلاد في مهب الريح .. وكذلك الوضع السياسي قاتم والمشهد يجعل من هذه الأطراف أن تتحرك عبر إخوان اليمن لطعن المملكة من الخلف .. وإحداث مشاكل على الحدود السعودية اليمنية وشن حملات إعلامية عليها عبر أبواق الإخوان في اليمن نكاية بما قامت به في مصر والمناطق الأخرى .. فتركياوقطر وأمريكا عبر الإخوان المسلمين في اليمن يلعبون بكل الأوراق ويستغلون وجود الإخوان في السلطة وبدأت الاغتيالات المنظمة وتصفية الكوادر اليمنية التي يراها الإخوان في اليمن خطرا عليهم .. هنا نقف ونتسأل لماذا لم يقتل أو يغتال أي قيادي إخواني إصلاحي في اليمن إنما يغتال ويقتل من غيرهم ؟وأيضا لماذا تستهدف الوزارات التي لا يهيمن عليها إخوان اليمن ؟! هذه تساؤلات منطقية والكل يتساءل بها فما يجري اليوم في البلد يؤكد مدى التدخلات الواضحة للخارج وان اليمن باتت مسرحا للمؤامرات الأمريكية والخارجية وهذه الأطراف كلا له فائدة في العمل على الساحة اليمنية .. فتركياوقطر حاضرتان لإقلاق امن واستقرار المملكة عبر إخوان اليمن وأمريكا تسعى إلى فرض الهيمنة الاستعمارية على اليمن عبر مؤامرات هي من تصنعها وتحركها بريمنت كنترول .. والسعودية غارقة في سوريا لا تدرك حجم الخطر الاخواني القادم من اليمن المدعوم من تركياوقطر .. وهذا ما يجعل السعودية عرضة لاستهداف كبير ومحتمل في مدى المنظور القريب ويشكل هذه التحالف التركي القطري تهديدا خطرا على امن واستقرار المملكة وآمنها الداخلي وبعدها القومي والإقليمي .. لما تمثله اليمن من تربة خصبة للفكر الاخواني وليس هذا وحسب بل إخوان اليمن يختلفون عن إخوان مصر .. فإخوان اليمن يمتلكون الأسلحة المختلفة ولديهم قوة وهيمنة في السلطة وفوق هذا وذاك يهيمنون على أجزاء كبيرة من المؤسسة العسكرية وهذا يمثل خطرا كبير لاسيما وهناك توجه وتحركات ميدانية لإحداث مشاكل على الحدود السعودية ..