أعلن الشيخ القبلي طارق الفضلي انه سيعود إلى "أبين" التي اخرج منها بعد انتهاء الحرب بين الجيش اليمني وجماعات مسلحة تقول انتماؤها إلى تنظيم القاعدة احتلت المحافظة لأشهر . وقال ألفضلي في منشور له بحسابه الشخصي على الفيس بوك انه بمناسبة "الهبة الشعبية" التي أعلنتها قبائل حضرموت ويعتبر ألفضلي من أول ممن أيدها انه سيعود إلى "إلى زنجبار عاصمة محافظة أبين" فجر الجمعة القادمة "رغم انف " من اسماهم "عملاء الاحتلال" في إشارة إلى اللجان الشعبية بابين التي أصرت على إخراجه من المحافظة بعد اتهامها له بالتواطؤ مع مسلحي الجماعات الإسلامية.
وقال الفضلي مذكرا بالوضع الذي وضع فيه :"بعد أكثر من عام وانأ ارزح تحت الإقامة الجبرية المفروضة علي من قبل نضام الاحتلال الهمجي الفاشي المتخلف وإخراجي من ارضي ومسقط راسي أبينزنجبار بقوة الحديد والنار ظلم وعدوان وبمناسبة الهبة الجنوبية يوم عشرين ديسمبر التي أعلنها ودعا لها تحالف قبائل حضرموت وأيدها وباركتها قبائل الجنوب وكافة المكونات الدينية والسياسية والاجتماعية الجنوبية أعلن للقاصي والداني أني في يوم الجمعة الموفق/20/12/2013 م سوف اكسر الإقامة الجبرية وأعود إلا أبينزنجبار"
وأضاف الفضلي بلهجة المتحدي :"بعد صلاة الفجر في عدن سوف أتحرك إلى بلادي وارضي ارض إبائي وأجدادي ولن اسمح لكائن من كان أن يمنعني عنها فقد صبرت وتحملت العنجهية والغطرسة والنفخة الكذابة من بعض من يسمون أنفسهم جنوبيين كذباً وزوراً وهم عملاء للمحتلين تجنباً للفتنة وحقنٍ للدماء واني اشهد الله وجميع خلقه أن هذه المرة إذا قام باعتراضي وتوجيه السلاح ضدي من إي جهة تسمي نفسها جنوبية أو غير جنوبية إنني لن أقف إمامها مكتوف الأيدي وسوف استخدم حقي في الدفاع عن نفسي ومن معي وتحرير ارضي وانتزاع حقي وحق شعب الجنوب غصبٍ عن المحتل وإذنابه".
ومن شأن إعلان ألفضلي عن اعتزامه العودة إلى أبين أن يثير كثير من اللغط في المحافظة التي تحميها اللجان الشعبية التي قاتلت الجماعات المسلحة حتى خروجها من المحافظة كما أصرت على إخراج ألفضلي من المحافظة بعد اتهامه بالتعاون مع الجماعات تلك.
وعاشت أبين منذ خروج الجماعات المسلحة استقرارا نسبيا بعد انتشارا نقاط للجان الشعبية على الطرقات كما تولت قيادات اللجان الشعبية مناصب قيادية إدارية في بعض مديريات المحافظة ومن شأن رجوع سليل "السلطان ألفضلي " والشيخ القبلي ذو الماضي الجهادي أن يثير حفيظة "اللجان الشعبية " وهو ما قد يفجر صراع جديدا في المحافظة.
جدير بالذكر أن هناك قوى إسلامية جنوبية "كحركة النهضة" حذرت من استغلال بعض القوى مناسبة الهبة الجنوبية لخلق انفلات في الجنوب سعيا لتحقيق مكاسب سياسية