الهبة الشعبية السلمية الكبرى المزمع ان تعمّ الجغرافيا الجنوبية ، بداء من الجمعة القادمة في الزمن المحدد، تدشنها حضرموت الخير والتاريخ، ويقود شراعها قبائلها الاشاوس والميامين ، بمرحلة جديدة لمسيرة ثورة التحرر الجنوبية وبتنوع الاسلوب النضالي والسيطرة على الارض وادارة شئون المحافظات تجسيدا لثورة الواقع الجنوبي المنظور . الشارع الجنوبي والذي وصل الى مرحلة الذروة في نضاله السلمي بعد تظاهرات واحتجاجات وصل الى ان يجمع الملايين في اكثر من ساحة واكثر من مليونية ضخمة بلغت اكثر من عشر ، ليتجه بنضاله السلمي التحرير صوب اسقاط الارض والسيطرة عليها وها هي القبائل الجنوبية تدخل على خط الثورة الجنوبية وتقود دفة المرحلة المرجوة بثورة " هبة " شعبيه جنوبيه والتي لها ما بعدها من تقرير مصير نضال وتضحيات جسم لشعب قدمها من اجل وطن محتل نكون فيه او لا نكون .
ففشل الهبة سينعكس سلبا على كل ما قدم في سبيل الثورة ووصولها الى ما وصلت اليه اليوم من انجازات واعترافات دولية على استحياء ، وبالسيطرة على الارض والهبة المنتظرة سيكون العالم امام امر واقع وستدفع بالقضية نقلة نوعية صوب الهدف المرجو الذي لا نتراجع عنه وعن تلك الهبة التي تحاول قوى تقليدية في صنعاء وبوسائلها الاعلامية توجيه رسائل استباقية سيئة تشون نضالنا الرائع .
فللهبة سنشحذ الهمم في سبيل انجاحها مهما كلفنا من تضحيات ، لأنه بفشلها لو سامح الله سيكون فشل وعقبة ونكسة في سبيل الثورة وتعود بنا خطوات الى الوراء ،، فلنكن عند التحدي ،، ولنظم انفسنا ونرتب امورنا خلال مرحلة الاول لاكتشاف عوائق تدفع صنعاء بها امام ارادتنا التي لا تلين اما هبتنا الكبرى والمنشودة والتي تأتي في اطار النضال السلمي لثورة الجنوب التحررية واتوقع وامل ان تحض تلك الدعوة بتجاوب من مختلف شرائح مجتمعنا الجنوبي وعلى مبدأ التحرير والاستقلال الذي عاهدنا عليه شهدانا الابطال وجرحانا ومعتقلينا وستعم الوطن كله بالتدريج وسنسمع عما قريب سقوط العاصمة عدن كأخر معقل بيد المحتل سوف يحتفل فيه الجنوبيين معلنين دولتهم المستقلة بإذنه تعالى .
