كشف رئيس جمعية الاقصى -الشيخ عبدالله عمر الحطامي- عن تبرع الجمعية بثلاثة واربعون مليون ريال كمساعدات عاجلة لمئات الأسر الفلسطينية المتضررة من التأثيرات الكارثية التي لحقت بالأراضي الفلسطينية جراء العاصفة اليكسا.. واوضح رئيس جمعية الاقصى في مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء تحت شعار معا.. لإغاثة فلسطين -ان الخسائر الأولية المباشرة للمنخفض الجوي في قطاع غزة تقدر ب 64 مليون دولارا ، بالإضافة الى اضرار جسيمة في عدد كبير من بيوت القطاع ، واخلاء لمئات الأسر من منازلها المتواضعة التي غمرتها مياه الأمطار ، كما بلغت خسائر القطاع الزراعي بغزة ثمانية ملايين دولار إثر ، أما الضفة الغربية فمع بدء تساقط الأمطار غرقت بعض المنازل تحديدا في مدن طولكرم وقلقيلية وجنين ونابلس التي تعتبر منخفضة نسبيا عن بقية المدن، وادى كثافة تساقط الثلوج الى اغلاق الشوارع ، وشلل في كافة مرافق الحياة، ولم يكن وضع اللاجئين في لبنان بأحسن حالاً فقد تأثرت مخيماتهم جراء موجة البرد والأمطار.
وقال الحطامي نظراً لكارثة السيول التي حلت بإخواننا في فلسطين واللاجئين فإن جمعية الأقصى قد بادرت بتحويل بمبلغ '43.000.000' ثلاثة واربعون مليون ريالاً ، توزع على غزة والضفة ومخيمات الشتات، وذلك انطلاقاً من الجانب الإنساني والأخوي والديني تجاه إخواننا هناك، كما نأمل أن يسهم هذا التبرع بالتخفيف من معاناة المصابين والمتضررين بالمناطق الفلسطينية المتضررة، وهذا الموقف الإنساني يمثل هدية ذات معنى عظيم من الشعب اليمني الأصيل إلى إخوانهم في العقيدة والعروبة والإنسانية، وهو أقل ما يمكن تقديمه لهم في مثل هذه الأحداث والأزمات الإنسانية المؤلمة خاصة وهم يعانون من خناق الحصار الصهيوني وممارسات العنف والاضطهاد اللاإنساني المتكرر من قبل الاحتلال الغاشم للأراضي الفلسطينية.
وتوجه الحطامي بالدعوة للجميع إلى التكاتف والإسهام الفاعل مع إخوانهم في فلسطين، وعدم نسيان إخواننا هناك خاصة في خضم الأحداث والتحولات السياسية القائمة على مستوى المنطقة.
بدوره اكد الشيخ علي مقبل امين عام رابطة علماء فلسطينباليمن على الروابط التاريخية بين الشعبين اليمنيوالفلسطيني وان اهل اليمن هم اهل المدد بشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وشكر اليمن رئيساً وحكومة وشعباً على ما يقدموه خدمة للقضية الفلسطينية وخص بالذكر مشاريع جمعية الاقصى التي تنتشر في عموم فلسطين في القدس والضفة وغزة وفي مخيمات الفلسطينيين في لبنان والأردن . *من سامي عبدالدائم عبدالله