نظمت جمعية الأقصى اليوم بصنعاء مؤتمراً صحفياً خاصاً بالحملة الإغاثية العاجلة للفلسطينين المتضررين من العاصفة الثلجية اليكسا " معاً .. لإغاثة فلسطين".. وفي المؤتمر الصحفي أشار رئيس جمعية الأقصى عبدالله عمر الحطامي، إلى الآثار التي ترتبت على المنخفض الجوي الشديد الذي حصل في فلسطين الأسبوع الماضي، وارتفاع نسبة الأمطار أكثر من الضعف، وفتح السدود المحيطة بقطاع غزة مما أدى إلى إغراق الكثير من المنازل. وبين أن ثلاثة آلاف منزل تهدمت تهدماً كلياً، وألف منزل تهدماً جزئياً، ونكبت سبعة الاف أسرة بمعدل 40 ألف فرد شردوا من بيوتهم. ولفت إلى أن جمعية الأقصى بادرت الأسبوع الماضي إلى إطلاق حملة لدعم الإخوة في فلسطين نظراً لانشغال الشعوب العربية والإسلامية بالأحداث الدائرة في بلدانها، لعلها تكون منطلقاً لإيقاظ روح الأمة التي تمتلك الكثير من المقومات والعطاء والحيوية والتفاعل في الكثير من هذه القضايا.. مبيناً أن الجمعية بادرت بتحويل 43 مليون كنواة لإيقاظ همة الناس وتذكيرهم بأن إخوانهم يعانون من جراء الحصار الظالم. وأشار إلى أن الخسائر جراء المنخفض الجوي بلغت في القطاع الزراعي حوالي نحو 708 ملايين دولار، فضلاً عن الخسائر في القطاع الحيواني، وانقطاع الكهرباء، وتهدم الطرق ومأساة اللاجئين يعيشون حالة مأساوية بسبب تدفق اللاجئين من سوريا إلى لبنان. وأفاد بأن الاحتياجات الأساسية الحالية تتمثل في الحاجة الملحة للغذاء و والمساعدات النقدية، وترميم المنازل، وصندق دعم المريض الفقير، وتعزيز الجوانب الصحية الناتجة عن الجوانب الكارثية من السيول، وتوفير الوقود، والحاجة للمولدات الكهربائية، وغيرها. وبين أن حملة الإغاثة العاجلة للفلسطينين المتضررين من العاصفة الثلجية اليكسا التي انطلقت قبل ستة أيام ستستمر شهراً كاملاً.. داعياً الجميع إلى التكاتف والإسهام الفاعل مع إخوانهم في فلسطين. من جانبه أشار أمين عام رابطة علماء فلسطين في اليمن الشيخ علي مقبل الجابري إلى أن الحملة تهدف إلى إغاثة المنكوبين والمتضررين جراء المنخفض الجوي والسيول التي اجتاحت قطاع غزة والضفة والمخيمات. وأفاد بأن المنخفض الجوي خلف تأثيرات كارثية وأضرار جسيمة، فإلى جانب وفاة وإصابة المواطنين فإن الخسائر جراء المنخفض تقدر بملايين الدولارات. وأشاد بمستوى تعاون أهل اليمن قيادة وشعباً مع قضية فلسطين والدعم السخي الذين يجودون به لنصرة إخوانهم من أبناء الشعب الفلسطيني. وقال :" أبناء اليمن يقفون دوماً مع المظلومين في العالم وأكثر قضية وقع فيها ظلم هي قضية فلسطين، فقد هجر من أهلها خمسة ملايين وأتوا بخمسة ملايين و920 ألف من الصهاينة ليسكنوا فيها، وتم مصادرة 85% من أراضي القدس العربية لصالح العدو الصهيوني، وأصبحت محاطة ب 27 مغتصبة صهيونية يسكنها 460 ألف من الصهاينة، والجانب الغربي من القدس يسكن فيه 150 ألف من الصهاينة، كما أن القدس محاصرة بجدار اسمنتي بطول 18 كيلو متر يحاصر القدس من كل الجهات، وتم طرد سبعة الاف أسرة وهدم مساكنها وبناء حياً كاملاً يسمى بالحي اليهودي، والقدس تغيب أسماء شوارعها ومعالمها وتهويد على مدار الساعة، والصهاينة يعتبرونها بأنها عاصمة كيانهم المغتصب". وتابع :" أما الضفة فيوجد بداخلها 143 مغتصبة صهيونية "مستوطنات" يسكنها مليون يهودي وقاعدتين عسكرتين، وداخل الضفة الغربية 570 حاجز عسكري تقطع أوصالها، وحوصرت وقسمها السور إلى 4 مناطق، كما أن أريحا عليها جدار مستقل، أما قطاع غزة فبني عليه جدار منذ 2005م (150) كيلو متر، وأغلق عليها معبر رفح وتم هدم الأنفاق التي كانت تمد القطاع بالتموين الغذائي ومستلزمات الحياة".. وتطرق إلى المعاناة في الجانب الصحي وكذا معاناة الأسرى واللاجئين .. لافتاً في هذا الصدد إلى إلى حاجة ثلاثة الاف مريض للعلاج في الخارج، منهم 322 في حالة خطيرة، و470 مريض مصابون بالسرطان، وأجهزة الكلى توقفت بعضها عن العمل، و145 صنف من الدواء انتهت، وغيرها من المآسي". وفيما يخص الأسرى الذين زج بهم في السجون الصهيونية أفاد الشيخ الجابري أن 4850 أسير في السجون منهم النساء والأطفال وكبار السن بينهم 531 أمضوا 15 عاماً، و 115 أمضوا 20 عاماً، و14 أمضوا 25 عاماً، و3 أمضوا 30 عاماً، والبرغوثي الذي تم تحريره أمضى 34 عاماً. وقال :" 1600 من الأسرى مرضى 500 منهم بحاجة إلى عمليات جراحية و170 منهم مصابون بأمراض خطيرة كالسرطان والضغط وغيرها، و20 أسير يستخدمون العربات للتنقل مقعدين، 3 أسرى فقدوا بصرهم، و45 أسير لا زالت الشظايا والرصاص في أجسادهم، 3 أسرى أصيبوا بالشلل النصفي".. متسائلاً عن أي عملية سلام يتحدثون وهذه المآسي موجودة خصوصاً مآسي الأسرى. كما تحدث عن اللاجئين .. مبيناً أن اللاجئين في العالم 14 مليون لاجئ منهم 7 ملايين لاجئ فلسطيني. وتطرق إلى معاناة اللاجئين في لبنان .. لافتاً إلى أن الفلسطينين اللاجئين في لبنان ممنوعين من 75 مهنة من العمل فيها، وعلى كل مخيم هناك أسلاك شائكة، فيما استشهد من اللاجئين في سوريا 1900 شخص لا ناقة لهم ولا جمل في القضية. وتناول الشيخ علي مقبل نداءات علماء الأمة ومنهم علماء اليمن والنداءات الإنسانية للوقوف مع أبناء الشعب الفلسطيني .. مؤكداً وجوب النصرة لشعب فلسطين انطلاقاً من المسؤولية الدينية والقومية والإنسانية.