نظمت الحركة الوطنية الجنوبية "الحراك الجنوبي بمدينة عدن مساء الأربعاء احتفالا فنيا ووطنيا ساهرا احتفاء باليوم العالمي للمرأة وسط ساحة احتجاجات بالمدينة حيث يتظاهرون مناهضون لنظام "صنعاء" منذ أشهر خلت . ونظم الاحتفال وسط ساحة "احتجاجات" بخور مكسر ربط اسمها باحد ضحايا القمع الوحشي الذي مارسته السلطات بعدن حيث سقط عدد من شهداء الحركة الاحتجاجية برصاص قوات الأمن والجيش اليمنية في المدينة التي تنشط فيها حركة احتجاجات شعبية تطالب باستقلال الجنوب عن الشمال منذ سنوات .
وعلى خشبة مسرح صغيرة وقفت عدد من الفتيات ليلقين كلمات متعددة تحدثن فيها عن دور المرأة في الجنوب قبل الوحدة اليمنية وتحدثت أحداهن بأسى عن واقع المرأة اليوم في عدن منتقدة ماوصفتها حالة التهميش التي تعرضت لها .
والقيت في الاحتفال عدد من الكلمات التي ذكرت بالوضع الجيد الذي نالته المرأة في الجنوب قبل الاتحاد مع الشمال الذي كرس لاحقا تشريعات محلية مناهضة لحقوق المرأة في مواجهة تشريعات جنوبية منحت المرأة الكثير من حقوقها.
وسار المشاركون في الاحتفال الجماهيري لاحقا في مسيرة جماهيرية بمشاركة عشرات النسوة وهم يرفعون أعلام دولة الجنوب السابقة وصور ضحايا قتلوا برصاص قوات الأمن اليمنية .
ويتذكر الكثير من الجنوبيين بأسى مرحلة تاريخية من حياتهم قبل الاتحاد مع الشمال حيث نالت المرأة الكثير من حقوقها ومنحتها تشريعات محلية فرص مشاركة واسعة النطاق في الحياة العامة وهو مابات نادرا هذه الأيام .
ويقول "الحراك الجنوبي" انه يسعى لايجاد مشاركة فاعلة للمرأة في صفوفه إلا ان أعمال القمع التي مارستها قوات الأمن اليمنية في مواجهة الاحتجاجات السلمية خلال السنوات الماضية قللت من فرص مشاركة المرأة في فعاليات الحراك .
ومنح تراخ عانت منه السلطات اليمنية خلال الأشهر الماضية تحت وطأة احتجاجات شعبية في عشرات المدن اليمنية قطاع نسائي كبير فرصة المشاركة في الفعاليات الاحتجاجية التي تنظمها "الحركة الوطنية الجنوبية ".