عبر القيادي البارز الشيخ عبد العزيز المفلحي عن ادانته الشديدة لاحداث المأسوية التي شهدتها محافظات الجنوب خلال الايام الماضية من عمليات تخريبية وقطع طرقات ودعوات غير عقلانية للطرد الاشقاء في الشمال من اراضي الجنوب العربي. وقال المفلحي في تصريح ل(عدن الغد)" أن على ابناء الجنوب العربي ان لا يفرحوا بإخراج الاشقاء في الشماليين او الاعتداء عليهم لن ذلك يتعارض مع عادات وتقاليد ابناء الجنوبي العربي ونضالهم السلمي الشجاع"...مشيرا الى ما قال انه " وجود عناصر تابعة لعصابة النظام السابق وأزلامهم المندسين الذين يحاولون افتعال الشغب والفوضى والانقضاض على الثورة والهبة الشعبية والإلصاق التهمة با ابناء الجنوب العربي في محاولة فاشلة لتشويه صورتهم امام الرأي العام الاقليمي والدولي كما ان رد فعل جحافل النظام السابق العسكري الذي اتسم بالحقد والرعونة تجاه ابناء الجنوب العربي يدفع بالأمور الى اتون حرب لا يعلم نتائجها ألا الله".. مؤكدا " ان الانتصار الحقيقي عندما يتم منع القهر والظلم عن كل انسان في ارض الجنوب ... وإعادة الحق الى اهله وطرد ادوات الظلم والعنجهية على ارضنا".
وقال " ان الغاء اتفاق بيع الجنوب في عام 90 م والكارثة التي شهدتها البلاد بحرب صيف 94م لن يأتي ألا بالنضال السلمي الذي يقاوم القهر فوق أي ارض وتحت أي سماء وعندما ننتصر للإنسان وحقه في حياة كريمة ومنع أي محاولات القمع والقهر والذل وذلك لن يتم إلا عبر التمسك باستقلال واستعادة دولة الجنوب العربي".
من جهته حذر الرئيس السابق حيدرة ابو بكر العطاس ما وصفها ببقايا نظام 7 يوليو من قتل وقمع الشعب الجنوبي .. مناشدا المجتمع الدولي للتداخل العاجل لوقف الانتهاكات التي ترتكبها قوات الجيش اليمني بحق المدنيين الجنوبيين. وعبر الرئيس حيدر ابو بكر العطاس في تصريح ل(عدن الغد) عن دهشته وغضبة من استخدام الغارات الجوية على قبائل الحموم من قبل نظام صنعاء قائلا " لقد دهشت عند سماعي خبر استخدام نظام صنعاء الطائرات الحربية نوع سوخوى لضرب شعب حضرموت في هبتة الشعبية السلمية دفاعا عن الحق والكرامة من اجل ارسى قواعد الامن والاستقرار والسلام ، وعلى الفور تداعت ذكريات الماضي عندما شنت قوات الجو للمستعمر البريطاني غاراتها في خمسينيات القرن الماضي ضد قبائل حضرموت الحرة والابية ، التي انتفضت لحريتها وكرامتها وأمنها واستقرارها فرحل المستعمر بجيوشه وفلوله"...موضحاً " ورغم ذلك بقيت ارض حضرموت بأهلها وسكانها ، وحتما سترحل أي قوة مهما بلغ جبروتها تضع نفسها في مواجهة الشعب تسلب حقوقه وتقمع حريته وتنتهك سيادته وكرامته".
وأكد العطاس " ان الهبة الشعبية التي اطلقها (تحالف قبائل حضرموت) و استجابت لها عموم قبائل الجنوب البطلة وكافة قوى الشعب الأبي السياسية والاجتماعية ماعدا اولئك النفر المعششين في اوكار وزرائب مصاصي دماء شعبهم الحر ومنتهكي حريته وسيادته جاءت للانتفاض على حالة الاحتقان والقهر التي ما فتئت قوى الحرب والنهب والسلب والفيد تحاول زراعتها في تربة لا تقبلها مهما بلغ مقدار البغي والظلم والانتهاك والاستهتار بمقدرات البشر لإرضاء نزوات وجشع افراد حاشا ان يوصفوا بالآدميين مذكرا بقول الله تعالى عز وجل ولقد كرمنا بنى ادم (صدق الله العظيم وقول الخليفة الثاني لرسول الخير والمحبة محمد صلوات الله وسلامه علية ، الخليفة الفاروق عمر ابن الخطاب رضى الله عنه) متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم أحرارا"...محذرا " بقايا سلطة 7يوليو من التمادي في ضرب وقمع الشعب بأي وسيلة كانت وهو يناضل فى هبته المباركة من اجل استعادة الحق والكرامة والسيادة على كامل تراب ارضه ".
وتساءل الرئيس العطاس " من ينازع الشعب في حقه لاستعادة سيادته وحريته وكرامته وبأي قانون وضعي او سماوي ؟؟.. لا احد.. مطالبا " مجلس الامن الدولي ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية بالتخلي عن موقع المتفرج وأعمال القانون الدولي بعيدا عن مصالح الدول المشروعة التي لن يضمنها ألا صاحب الحق".
كما دعا الرئيس العطاس " كل من مجلس الامن وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي للتحرك قبل فوات الاوان .. فقد تحركت حضرموت التاريخ والحضارة ومعها شعب الجنوب كله من المهرة الى باب المندب".
وفى ختام تصريحه قال الرئيس العطاس" نشيد بصمود قبائل الحموم وقبائل حضرموت المتحالفة "بالعهد" ونشيد بجميع قبائل الجنوب ورجال الدين والشخصيات الاجتماعية التى هبت على قلب رجل واحد لنفض غبار الذل والاستكانة والانتصار لتاريخها وكرامتها ، مستبشرين بتضافر جهود القبائل ونضالها مع نضال كافة قوى المجتمع المدنى .. المجد والخلود للشهداء ندعو لهم بالرحمة والمغفرة والشفاء العاجل للجرحى والنصر للشعب وقل " جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا" صدق الله العظيم"..
