أكد الفنان هشام عباس أن غيابه عن جمهوره لفترة طويلة منذ أن قدم ألبوم «ما تبطليش» قبل نحو أربع سنوات وتأجيل صدور ألبومه الجديد أكثر من مرة، يرجعان إلى الوضع غير المستقر في الشارع المصري. وأضاف في حواره مع «الحياة» أنه سيحرص على تقديم الأغنية الجديدة والجريئة، ففي ألبومه السابق «ما تبطليش» قدم أفكاراً جديدة كما في أغنيات «طول ما أنت بخير» و «دي طريقة دي» و «قدامه»، وهو عادة شكل الأعمال التي يحب تقديمها دائماً، ويعد جمهوره بأن الأغنيات التي سيقدمها في الألبوم الموعود ستكون متميزة. وقال: «أتعاون في الألبوم مع عدد كبير من الشعراء والملحنين، منهم أيمن بهجت قمر وأمير طعيمة وعزيز الشافعي ومحمد يحيى وشادي نور وبلال سرور ووسام عبد المنعم. وسيتضمن 12 أغنية منها «وحشتوني» و «قول إن شاء الله» و «بيسلم عليك». وعن طريقة اختياره أغنياته، أكد عباس أنه مقتنع بسياسة العمل الجماعي، ففي البداية يختار بمفرده الأغنيات التي تعجبه ويسجلها، وبعد ذلك يستعين بآراء آخرين ليساعدوه في انتقاء الأغنيات التي سيضمها إلى الألبوم، ولكن الأغنية التي يقتنع بها لا يتنازل عنها مطلقاً. وتحدث عن أغنيته الجديدة «يا بركة دعا الوالدين» قائلاً: «قدمت هذه الأغنية لتحقيق نوع من الاختلاف، فنحن في حاجة دائمة إلى دعاء الوالدين، وإلى التكاتف حتى نعبر المرحلة الحالية. والأغنية بكلماتها البسيطة تضرب بجذورها في أعماق النفس المصرية، وهي محاولة لجمع المتفرقين ببركة دعاء الوالدين. ولئن كانت الأغنية ذات طابع ديني، فإن هدفها الرئيسي وطني. وأنا لا أغني إلا الكلمات التي أشعر بها، وأشعر بحاجة الناس إليها كحالة تفرض نفسها. وأتمنى تقديم أغنبات متنوعة في الوقت الحالي لأن ثمة حاجة إلى كل شيء في نفوس الناس». وأضاف الفنان المصري أنه يؤيد أغنيات المناسبات التي تؤرخ لحدث معين، مثل أغنيات عبدالحليم حافظ ووردة وشادية ونجاة وعبدالوهاب وغيرها من الأغنيات الحماسية التي كانت وما زالت مبهرة وقريبة من القلب. وكشف أنه يعمل منذ فترة على ألبوم وطني كامل سيحمل عنوان «البلد بلدنا» لكنه لم ينجزه بعد، ولم يحدد الوقت الذي سيصدره فيه، علماً أنه سيضم عشر أغنيات. وهو متحمس للأغاني الوطنية لأنه يجدها قريبة من قلبه ومن وجدان الجمهور، والدليل على ذلك النجاح الكبير الذي تحقق أغنية «تسلم الأيادي» التي شارك فيها. «فكرة الأغنية كانت مناسبة للتوقيت الذي صدرت فيه، ونجاحها الكبير في مصر والوطن العربي يعود إلى موقف الجيش المصري الرائع الذي قرر أن ينحاز إلى إرادة غالبية الشعب المصري. ونجاح الأغنية فاق توقع الجميع». وحول فكرة أوبريت «تسلم الأيادي»، قال: «الفكرة كانت لأحد أصدقائنا ويدعى يحيى البستاني، واقترحها على الملحن والمطرب مصطفى كامل من أجل رد الجميل للجيش المصري وما قدمه للبلاد، بخاصة بعد خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي ونجاح ثورة 30 يونيو. حضّر مصطفى كامل كلماتها ولحّنها، وعقدنا اجتماعاً بعدها بيومين حضره مصطفى كامل وإيهاب توفيق وحكيم وخالد عجاج وبوسي وغادة رجب وسوما، ثم شرعنا في تنفيذ الفكرة». وأرجع عباس تدهور صناعة الغناء إلى الأحداث الصعبة التي تعيشها بعض بلدان المنطقة العربية، وقال: «الغناء فن ترفيهي لا بد أن يقدم في جو مناسب من الهدوء والاستقرار، ولن يتعافى إلا بعد عودة الهدوء والأمن والاستقرار إلى العالم العربي». ونفى صحة الأخبار التي تتناول تقديمه برنامجاً تلفزيونياً قريباً، موضحاً أنه لم يوافق على عدد من العروض التي قدمت له في هذا الشأن أخيراً لأن أفكارها عادية وهو يبحث دائماً عن تقديم الأفضل لجمهوره لا مجرد الحضور أو تحقيق مكسب مادي. وقال: «خطواتي الفنية مدروسة وعندما أفكر في تجربة الجلوس على كرسي المذيع سأحرص على تقديم موضوع إيجابي يلقى استحسان المشاهدين».