أكد مؤتمر حوار صنعاء على أن مخرجاته لن تؤسس لأية كيانات شطرية أو طائفية تهدد وحدة اليمن. واوضحت الهيئة العامة للحوار في بيان نشرته وسائل اعلام مختلفة ان " مخرجات مؤتمر الحوار الوطني ووثائقه كافة التي ستشكل محددات للدستور القادم، لا يمكن لها أن تتعارض مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومبادئها العامة، ومع قراري مجلس الأمن 2014 و2051، ولن تؤسس لأية كيانات شطرية أو طائفية تهدد وحدة اليمن وأمنه واستقراره، بل ستضمن حلا عادلا وشاملا للقضية الجنوبية". وأكدت الهئية ب"أنها ستضمن حلاً عادلاً وشاملاً للقضية الجنوبية في إطار دولة موحدة على اساس اتحادي وديمقراطي وفق مبادئ العدل والقانون والمواطنة المتساوية".
جاء ذلك بعد ان " وقع أكثر من 25 % من إجمالي أعضاء مؤتمر الحوار الوطني في اليمن والذين حضروا جلسة المؤتمر المنعقدة يوم السبت الماضي والذين بلغ عددهم 446 عضواً على بيان يتضمن تحفظاً على وثيقة الضمانات للقضية الجنوبية وتطرح مقترحاً جديداً بديلاً لها".
بحسب ما ذكرته صحيفة (الجزيرة السعودية ) فقد " طرح البيان الذي وقعه 113 عضواً من أعضاء مؤتمر الحوار مقترحاً بديلاً للوثيقة التي قدمها المبعوث الدولي جمال بن عمر، تم إيجازه في 4 نقاط محورية شكلت آلية جديدة اعتبرها البيان بديلاً مناسباً للوثيقة".
ويقضي المقترح بضرورة تشكيل فريق عبر مؤتمر الحوار لعمل دراسة علمية لبحث مدى حاجة اليمن إلى الأقاليم وعددها وحدودها بمعايير علمية وسياسية وجغرافية وسكانية... إلخ".
وأكد البيان على ضرورة " أن ينجز فريق الدراسة الفني أعماله خلال 6 أشهر يتم بعدها عرض النتيجة على الهيئة المراقبة لمخرجات الحوار أو عبر الدعوة لجلسة استثنائية للحوار لتصويت عليها، ومن ثم طرحها للاستفتاء الشعبي لتكون شرعية".
وشدد على " رفض تفويض أي لجنة أو هيئة لحسم قضية الأقاليم بأي عدد باعتبار أن مبدأ التفويض يتناقض مع مبدأ الحوار، وعدم تغليب الاعتبارات السياسية على الاعتبارات العلمية باعتبار أن مشكلة البلد تكمن دائماً في تغليب الخيارات السياسية".
من جانب أخر , التقى أمين عام الحوار اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك في العاصمة اليمنيةصنعاء الثلاثاء السفيرة البريطانية لدى اليمن جين ماريوت. وفق ما ذكرته وكالة الانباء السعودية
وبحسب (واس) فقد " أكد بن مبارك خلال اللقاء أن الإرادة متوفرة لدى الغالبية العظمى من مكونات مؤتمر الحوار لاختتام أعماله بأعلى مستوى من النجاح".
من جهتها نوهت السفيرة البريطانية لدى اليمن بما تحقق في مؤتمر الحوار من إنجازات، خصوصًا وأن مسار الحوار لم يكن معبدًا بالورود، بل مليئًا بالعقبات والمعوقات، ما جعل النجاحات التي تحققت محط إعجاب كل المراقبين.