حذّرت وكالة الإغاثة الدولية البريطانية (أوكسفام) اليوم الأربعاء، من أن اليمن أصبح على وشك الدخول في كارثة إنسانية جرّاء تفاقم الجوع، ودعت الجهات المانحة إلى إتخاذ إجراءات عاجلة. وقالت المنظمة الخيرية إن أرقاماً جديداً أصدرها برنامج الغذاء العالمي، تشير إلى أن 45% من سكان اليمن لا يملكون ما يكفي من الطعام، ويعاني نصفهم من إنعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدة طارئة عاجلة. وكانت دراسة أجرتها للأمم المتحدة في كانون الثاني/يناير الماضي، وجدت أن واحداً من كل 3 أطفال يمنيين يعاني من سوء حاد في التغذية. وأضافت "أوكسفام" أن بعض الدول المانحة، مثل ألمانيا والمملكة لمتحدة وهولندا، زادت من حجم مساعداتها لليمن بعشرات الملايين من الدولارات، لكن هناك حاجة إلى تقديم مساعدات أكبر من ذلك بكثير من قبل جميع الجهات المانحة إذا ما أرادت تجنّب وقوع كارثة فيه. وأشارت المنظمة إلى أن الأسباب التي قادت إلى تفاقم مشكلة الجوع في اليمن ساهمت في ارتفاع أسعار الغذاء والوقود، إلى جانب الإضطرابات السياسية والعنف. وقال جوي سينغال مدير برنامج أوكسفام في اليمن إن "الأزمة المتفاقمة في اليمن تم تجاهلها منذ سنوت مما جعل هذا البلد يصل إلى نقطة الإنكسار، وامتد الجوع فيه الآن إلى ما وراء مناطق النزاع في شمال وجنوب البلاد وبشكل يجعلها عرضة لخطر لتحول إلى جزء طبيعي من الحياة". وأضاف سينغال أن "بعض الجهات المانحة يشكك الآن في إمكانية وصول المساعدات إلى اليمن، مما جعل مشكلة الجوع تتفاقم بصورة أسرع".