غريب هو العنوان وغريبة هي أيامنا هذه التي نعيشها ، في المعتاد والغالب إن المشاكل تقطع الأرزاق وتوقف الإعمال ولكن البعض مع الهدوء والسكينة لا يجد رزقه أي انه غير قادر على العمل والإنتاج والتفكير السليم في حالة السلم ، هؤلاء مثلهم مثل بحّاث القبور شغله ورزقه في موت الآخرين و ي الله بجنازة كل يوم . في هبتنا الحضرمية إثر مقتل بن حبريش تعطلت الحياة في اغلب مدن وقرى حضرموت وصبر الجميع من اجل استعادة الحقوق والكرامة المسلوبة والحفاظ على البقية الباقية من دمائنا مع هذا كله جعل البعض من هذه المشاكل ( الهبة ) مصدر " للرزق " وهو بالأصح " الارتزاق " وليس الرزق لأنهم ببساطة يطرقون الأبواب الخطأ في الوقت الخطأ وبطرق اقل ما يقال عنها أنها مشبوهة .
البعض منهم يبحث عن تعيينات ووظائف وباسم حضرموت وهبتها ومشاكلها ومعانة أبنائها ومن اجل تهدئة الوضع كما يقولون أو من اجل إنصاف الحضارمة كما يقول المستفيد من التعيينات المرتقبة على اثر دمائنا وشهدائنا ومن ثم على اثر هبتنا المباركة ، أحزاب ومكونات سياسية أخرى جعلت شغلها الشاغل البحث عن الجماهيرية والشهرة وحصد المزيد من الأصوات ولو كان ذلك بالكذب على الهبة وعلى أهلها وشهديها المظلوم .
البعض من الحضارمة المطالبين بدم بن حبريش اعتبرهم هنا كمن يطالبون بدم عثمان الخليفة الرابع فالقول شي والفعل شيء آخر ، دم بن حبريش أصبح سلّم للمتسلقين من السياسيين وبعض الأحزاب والمكونات السياسية الأخرى ويعملون بالمثل القائل ( القلب مع علي والسيف مع معاوية )
مع التأكيد أنني أقول البعض وليس الكل ففي حضرموت الكثير من الصامتين الصادقين المحتسبين لله مما يجري في حضرموت في الأخير نقول هبوا على الظالم ولا تهبوا على المظلوم