نفى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اتهامات بأن قوات بريطانية مارست انتهاكات ممنهجة في حق معتقلين خلال مهمتها التي استغرقت ثمانية أعوام في العراق. ورأى انه لا حاجة في أن تحقق المحكمة الجنائية الدولية بالاتهامات التي قدمها محامون بريطانيون ومنظمة ألمانية معنية بحقوق الانسان إلى المحكمة السبت الماضي.
وتسرد الاتهامات تفاصيل ممارسات تمتد من تغطية رؤوس السجناء، إلى احراقهم وتعريضهم لصدمات كهربائية، والتلويح بالقتل و"الاهانة الثقافية والدينية".
ويضم ملف الدعوى اكثر من ألف قضية تعذيب ضد مدنيين عراقيين ومئتي قضية قتل غير قانوني.
وقال هيغ لشبكة سكاي نيوز إن أي اتهامات مؤكدة بسوء التصرف جرى التعامل معها من قبل المحاكم البريطانية وغيرها من الدوائر المختصة.
جاء كلام هيغ على هامش مشاركته في اجتماع أصدقاء سوريا المنعقد في باريس.
وفي الشأن السوري، أقر هيغ بأن مسار تمهيد الطريق للقاء بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والجماعات المعارضة المقرر في جنيف بسويسرا هذا الشهر "كان صعباً"، لكنه شدد على أنه "لا بد في نهاية المطاف من ايجاد حل في سوريا".
وقال: "قرى وعائلات تقصف فيما نتكلم. من الصعوبة (بالنسبة الى المعارضة) الجلوس والتفاوض مع نظام الاسد... لكنها الوسيلة الوحيدة لمعالجة الازمة".
وحض هيغ الائتلاف السوري على المشاركة في محادثات "جنيف2".
ويعقد الائتلاف اجتماعاً في اسطنبول يوم الجمعة المقبل لتقرير ما اذا كان سيشارك في المؤتمر.