نظرا لنقص المعلمين الذي تعاني منه, بعض مديريات يافع بشكل حاد, وفي ضوء مخرجات الملتقى التربوي لمديريات يافع في محافظتي أبينولحج, المنعقد في أواخر نوفمبر الماضي, لجأت كلية التربية يافع إلى ابتعاث عدداً من طلابها ممن بادروا بشكل طوعي وتفرغوا للتدريس لمدة أسبوع كامل في كل من ثانوية مديرية سباح, وثانوية مديرية الحد, وقدموا دروساً مكثفة ومتواصلة طوال اسبوع, بما يوازي حصص اسبوعين, في المواد العلمية التي لا يوجد مدرسين لها. وأوضح د.علي صالح الخلاقي نائب عميد كلية التربية يافع أن إرسال الكلية 12 من طلابها إلى ثانوية سبَّاح و9 طلاب إلى ثانوية بني بكر – الحد, كان خطوة إسعافية, وعلاجا آنيا مساعداً, وليس حلاً للمشكلة القائمة التي تعاني منها هاتان الثانويتان والعديد من مدارس التعليم الأساسي والثانوي في يافع بسبب العجز الحاد في عدد المدرسين وآلية النقل العشوائي وعدم توظيف أو إحلال بدل المنقولين أو المحالين إلى التقاعد وغيرها من الأسباب. وشكر الطلاب المتطوعين الذين استقطعوا من أوقات دراستهم وأدّوا هذه المهمة النبيلة على أكمل وجه, حسب شهادة مدراء التربية في سباح والحد, كما شكر فاعل الخير الذي قدم مبلغا تحفيزيا للطلاب مقداره مائتان وسبعة ألف ريال, وجزاه الله كل خير وجعله قدوة لغيره من محبي الخير. وأهاب في ختام تصريحه بالجهات المسئولة في محافظتي لحجوأبين والسلطات المحلية في مديريات يافع بتحمل مسئولياتها لمعالجة أوضاع التعليم المتدهورة وحل مشكلة النقص والتحويل العشوائي للمدرسين