تحولت تظاهرة شارك فيها العشرات من أبناء المحافظات الشمالية في العاصمة اليمنيةصنعاء صباح اليوم من شعارها المرفوع والمقر (إسقاط الحكومة) إلى رفع شعار (الوحدة أو الموت). وخرج العشرات من النشطاء الشباب في مسيرة محدودة كان من المقرر لها أن ترفع شعار (إسقاط الحكومة) إلا إن المشاركين فيها حولوا مطالبهم إلى شعار (الوحدة أو الموت) الذي رفعه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أثناء حكومة منذ احتياج الجنوب عقب حرب 1994م.
المشاركون الذين يطلقون على انفسهم (حركة 14 يناير أو حركة إنقاذ) انطلقوا في مسيرتهم التي لاقت تعارض شديد من الاحزاب السياسية في البلاد من (باب اليمن) وجابوا شارع الزبيري صوب مقر مجلس الوزراء ، بدء المشاركون يرددون شعارات تطالب بإسقاط حكومة محمد سالم باسندوة التي يتهمونها بالفساد إلا أن تلك الشعارات تحولت إلى المطالبة بالوحدة اليمنية.
وتغيرت صيغة الشعارات في المسيرة عقب يوم شهد فيه الجنوب فعالية شارك فيها مئات الالاف من الجنوبيين المطالبين بالانفصال عن دولة الوحدة التي تمت بين دولتين في العام 1990م.
ورفعت خلال الفعالية صور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وكذا شعارات طالبت برحيل المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر.
ويتهم منظمو الفعالية بن عمر بمحاولة تقسيم اليمن إلى أقاليم ، مؤكدين أن اليمن موحدة ولن تتجزأ .
كما ردد مشاركون آخرون شعارات تطالب بانفصال ما اسموه الجمهورية العربية اليمنية عن الوحدة التي تمت مع جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في مايو 90م.
كما خرجت مسيرة مماثلة في محافظة إب تحت مسمى (ملاذ إب) طالبت بإسقاط الحكومة على حد قول المشاركين فيها.
وكشفت مصادر في صنعاء عن ارتباط شخصيات سياسية وناشطون موالين للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بالوقوف وراء الاحتجاجات المناوية للحكومة اليمنية التي يتزعمها محمد سالم باسندوة منذ إسقاط حكم حزب المؤتمر الشعبي العام عبر اتفاق المبادرة الخليجية التي تمت في نهاية 2011م.