بعيدا عن نتيجة المباراة التي جمعت بطل كأس الاتحاد الأسيوي وبطل أوربا التي جرت مساء الاثنين الماضي ، إلا إن فكرة إقامة لقاء يجمع فريق كويتي مع آخر عالمي له صولاته وجولاته وانجازاته العالمية على أرض الكويت أمر يستحق الثناء والتقدير، حيث لا يخفى على أحد أن الهدف الرئيسي من هذه المباراة ليس الربح أو الخسارة وإنما إدخال البهجة والفرح بين نفوس المتابعين لاسيما وان رياضتنا هي بالأساس في أشد الحاجة لمثل هذه المباريات بسبب ما تمر به من وضع غير صحي نتيجة الخلافات المستمرة بين القيادات الرياضية وبالتالي فقد جاءت خطوة نادي الكويت باستقطاب " البافاري " ليعلن للجميع عن هديته للجماهير الكويتية التي طالما كانت تنتظر مثل هذه اللقاءات مع فرق عالمية لها تاريخها الكبير، خاصة وان نادي الكويت نفسه أستطاع جلب منتخب البرازيل يوم السادس من أكتوبر عام 2006 في خطوه لم يصدقها أحد على الطبيعة إلا عندما شاهدوا نجوم السامبا بأم أعينهم داخل أرضية إستاد نادي الكويت . هنا يحق لنا كمتابعين إن نتساءل لماذا يتحمل أحد رجال الإعمال الكويتيين هذا الدور المناط أساسا بالحكومة المتمثلة في وزارة الشباب ؟ ولماذا تتحمل هذه الشخصية من جيبها الخاص التكاليف الباهظة للاستضافة مع عدم الحرص على الربح المادي ؟ في حين نجد ان حكومات عدة خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي تحرص كل الحرص على صرف الميزانيات المالية الضخمة من أجل جلب مثل هذه الفرق حتى تعم الفائدة الفنية لمنتخب بلادها ويكون في أفضل حالاته مما يكون له أيضا دافع قوي للاعب الناشئ بالانخراط وممارسة هوايته بلعب الكرة بالأندية بدلا من ضياع وقته في " الحواري " دون تحقيق نتيجة تذكر !! . لللاسف أقول هذا الكلام وأنا على ثقة بأن حكومتنا لا يزال شعارها " طنش تعش تنعتش " غير مكترثة بما آلت إليه حال رياضتنا وكرة القدم على وجه الخصوص ، والشي المضحك المبكي ان معظم وزراء حكومتنا تجدهم متابعين وبشغف للإحداث الرياضية العالمية ولهم أنديتهم التي يتابعونها باستمرار ، بل تجد إن البعض منهم يقطعون ألاف الأميال من أجل مشاهدة مباريات فرقهم وتشجيعها بحماس منقطع النظير وعندما يصل الآمر إلى القيام بدوره تجاه رياضة بلده والاهتمام بها ، تجده يعطي ظهره لها ويطبق سياسة " أذن من طين وأخرى من عجين " ولا عين رأت ولا أذن سمعت مما كان له الأثر النفسي السيئ لدى لاعبينا وهم يخوضون اللقاءات ويشاهدون كيف تطورت الدول بينما حال رياضتنا " مكانك راوح " نتيجة الإهمال الحكومي لها . أخر الكلام " الضرب في الميت حرام " !! ** نقلاً عن صحيفة الأنباء الكويتية