قال نشطاء إن جموعا من التبتيين احتشدوا لتشييع جنازة مزارع أحرق نفسه حتى الموت في الصين. وقد أدى هذا إلى مواجهة مع الشرطة. ويعد المزارع –سونام ثارغيال، البالغ من العمر 44 عاما- الشخص الثاني الذي يشعل النيران في نفسه هذا الأسبوع في مقاطعة ريبكونغ في إقليم كينغاي. وقالت جماعات حقوق الإنسان إن شحانات محملة بأفراد الشرطة المسلحين وصلت إلى المقاطعة، لكنهم انسحبوا عقب مواجهة مع المشيعين. وقالت جماعة "التبت حرة" التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها إن الاحتجاج كان أكبر الاحتجاجات التي شارك فيها أهل التبت منذ عام 2008. مواجهة : وقالت الجماعة إن آلاف الأشخاص شاركوا في الجنازة، ونقلت عن شاهد عيان قوله "هذا أكبر حشد من الناس أراه في هذا المكان، وقد وفد الناس من القرى". ونقلت محطة "آسيا الحرة" التي يوجد مقرها في أمريكا عن مصدر تبتي قوله إن 7000 شخص وصلوا إلى ريبكونغ. وأضاف المصدر "أن الشرطة وقوات شبه عسكرية أحاطت بالدير وحاولت التدخل لكنها انسحبت عندما زاد عدد المحتشدين". ويقول نشطاء إن 30 تبتيا أشعلوا النيران في أنفسهم خلال العام الماضي، معظمهم من الرهبان، احتجاجا على حكم بكين. وقد نفذ معظم الذين يضحون بأنفسهم عمليات انتحارهم في إقليم سيشوان. ولا ترد عادة أنباء اضطرابات من إقليم كينغاي، غير أن المحللين يقولون إن الإقليم مازال يشهد احتجاجات ضخمة منذ أوائل شهر فبراير/شباط الماضي. ويتهم النشطاء الشيوعيين بقمع أهل التبت دينا وثقافةً. لكن بكين تقول إنها جلبت الثروة والحداثة إلى المكان الذي كان مستنقعا ريفيا. ويقول النشطاء إن سونام ثارغيال الذي أحرق نفسه كان صديقا مقربا من راهب أشعل النيران في نفسه في المدينة نفسها أوائل هذا الأسبوع. ويعتقد أن الراهب مازال حيا، لكن حالته خطيرة. ومن الواضح أن ثارغيال رفع عقيرته بشعارات مؤيدة لزعيم التبت الروحي دالاي لاما قبل أن يشعل النار في نفسه. وكانت جماعات النشطاء قد نشرت صورا لجنازة ثارغيال، تظهر جثة محترقة ملفوفة في كفن، وقد أحاط بها حشود المشيعين.