جددت الحركة الوطنية الجنوبية (الحراك الجنوبي) رفضها لكل مخرجات ما يسمى بمؤتمر الحوار الوطني اليمني الخاصة بالجنوب , وذلك في اول ردت فعل على علان الرئيس اليمني عبدربه هادي الثلاثاء انتهاء اعمال المؤتمر الممتدة لأكثر من عشرة اشهر. وقال قيادي بارز في الحركة الوطنية الجنوبية ان الاعلان عن انتهاء الحوار اليمني أتي في الوقت الذي لازالت قوات الجيش الشمالية تواصل ارتكاب الجرائم ضد شعب الجنوب في الضالع ".. مؤكداً ان ما تتعرض له الضالع اليوم هي " من بوادر تلك المخرجات لذلك الحوار الذي رفض شعبنا الجنوبي وحركته الشعبية المشاركة فيه مبكرا ".
وعزز الدكتور عبد الحميد شكري نائب رئيس المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير واستعادة دولة الجنوب في تصريح ل(عدن الغد) " ذلك بعدد من المهرجانات الكبرى والذي شهدها الاعلام الاقليمي والدولي وعن اصرار تزوير ارادة شعب الجنوب ".. مؤكداً ان " اصرار تزوير ارادة شعب الجنوب من قبل ممثل الامين العام للأمم المتحدة وسلطات الاحتلال اليمني اعطت صوره سيئة عن من يقف وراء المبادرة وبالذات تلك المخرجات التي يروج لها اليوم والتي تخطط للفوضى في اليمن والجنوب العربي المحتل من خلال مشروع الاقاليم والتي يراد لها مستقبلا ان تدخل في حروب فيما بينها ونسمع حينها عن قوات سلام دولية متعددة الجنسيات تجد لها مواقع في كل الاقاليم".
وعن الترويج لتقسيم اليمن والجنوب العربي اكد الدكتور شكري وهو استاذ جراحة المخ والاعصاب جامعة عدن " لم يكون مطلوبا وليس سببا للازمة بل الجذر في الازمة هي الوحدة بين اليمن والجنوب وفشلها وهو ما يستدعي العودة الى الدولتين في اليمن والجنوب واي حلول لن تفلح وسيسقط معها من يتبناها ويروج لها"..
وقال ان " على الاشقاء اليوم في الجمهورية العربية اليمنية ان يستوعبوا ما هم فيه قبل فوات الاوان بانهم سيدمرون وطنهم ويقسمونه الى دويلات ولم يستطيعوا بعدها ان يتوحدوا من جديد لان الحوثيين او غيرهم من يسيطرون على اجزاء من الجمهورية العربية اليمنية ليس بقيادة غبية كتلك القيادات الغبية التي سلمت الجنوب لعصابات الاحتلال اليمني , وعليهم اليوم ان يقبلوا بالرحيل من الجنوب والتسليم باستقلاله واقامة دولته الجديدة الخالية من كل الماضي الاليم بشخصياته وتياراته ووسائله وسياساته وتعزيز التصالح والتسامح في اليمن والجنوب والعمل على التعاون لبناء الدولتين لصالح الشعبين الشقيقين والابتعاد اليوم من استمرار القتل والاحتراب الذي لن ينتج الا مزيدا من الدمار والاحقاد".
وعبر القيادي في الحركة الوطنية الجنوبية الدكتور عبد الحميد شكري عن "إدانة واستنكاره لحادثة اغتيال الدكتور احمد شرف الدين تلك الحادثة والتي قال انها تعطي صورة قاتمة عن نتائج ما يسمى بالحوار الوطني وتبشر بمزيد من الصراع الذي يؤسس له من خلال الاصرار على السير بحلول لا تتوافق مع الازمة القائمة وهو ما يشير الى فشل الحوار ومخرجاته ونجاحه فقط في اشعال الفتنه والقتل والدمار والاغتيالات التي لم تتوقف طيلة فترة ما يسمى بمؤتمر الحوار".