وستظل الحقيقة التي تبرز فوق كل القضايا والأسباب هي القضية الجنوبية والمجتمع الدولي الذي يمارس نحوها كل عبقريته السياسية لاحتوائها تحت كنفه ويلبسها التوب الذي يخلع عنها حجمها و درجتها السياسية كقضية ارض وهوية هي ارض الدولة الجنوبية والهوية الجنوبية .
القضية الجنوبية اكثر قضية في هذا العالم جمعت الغرب والشرق في صف واحد وخندق واحد لمقارعتها واختزالها في مصلحة و كيان الجاني الاول على اصحاب القضية الجنوبية وهو شعب الجنوب المجني عليه .
أن شعب الجنوب قضيته ليست مع دولة الشمال المنهارة وليست مع قبائل اليمن المتحاربة او شيوخها المتهاوية او مع رجل كان رئيس الفيد العسكري القبلي وثم خلعوه وأصبح معتوه يهذي امام وسائل اعلامه قائلا : أنا مازلت حيا أنا لن أموت ..
قضيتنا الجنوبية في مواجهة مع الشرعية الدولية التي فرضت نفسها على شعوب ودول العالم الثالث وأخذت تعيد رسم خارطة و حريات هذه الدول الصغيرة بحسب مصالحها وعقود اتفاقياتها والقضية الجنوبية تواجه نفس المصير من هذه الشرعية الدولية بزعامة مجلس الامن الدولي .
وسنظل نؤكد أننا ماضون في قضيتنا امام هذه الشرعية وسيظل الشعب الجنوبي يرفض كل المشاريع التي تنتقص من حجم قضيته العادلة حتى يعي المجتمع الدولي بالحل السليم وعدم الالتفاف على القضية الجنوبية والذهاب من حولها الى مؤتمر حوار لا يستوعب حجم القضية الجنوبية وحتى يدرك المجتمع الدولي ان مصلحته مع الدولة الجنوبية وجارتها الدولية الشمالية وان الأمن والاستقرار عملة من وجهين وجه الكيان السياسي الجنوبي ووجه الكيان السياسي اشمالي ومن المجاملات التي قد تقلب شوكة التوجهات العالمية وعملية السلام ان بقا العام والمجتمع الدولي مصلوب فوق لوح وحدة اليمن الهلامية و خرافة دولة يمنية اتحادية