قالت صحيفة (الفاينانشال تايمز) البريطانية ان " السلام في اليمن ما زال هشاً ".. مشيرة الى ان اليمن التي تعتبر من افقر الدولة في المنطقة تعد بارقة أمل للنجاح في تحقيق السلام في المنطقة. ونسبت قناة ال(بي بي سي) بالعربية لصحيفة (الفاينانشال تايمز) في تقرير لبيتر سالزبري من صنعاء بعنوان (السلام في اليمن ما زال هشا) "إن قصص النجاح محدودة في العالم العربي بعد ثلاث سنوات من الانتفاضات التي اطاحت بعدد من زعماء الدول العربية. ولكن اليمن، افقر دول المنطقة، قد تعد بارقة أمل".
وأضاف " أنه بدلا من الانزلاق في الحرب الاهلية، كما بدا متوقعا عام 2011 بعد اشهر من الاحتجاجات والقتال بين اعضاء حكومة الرئيس السابق على عبد الله صالح، تمكن اليمن من الحفاظ على سلام هش".. مؤكداً "إن اليمن يحاول بناء عملية توافقية، ولكن هذه العملية قد تحيد عن مسارها بسبب الجماعات الكثيرة ذات المصلحة في اليمن"... مضيفاً " أنه بطريقة مقصودة سارت المرحلة السياسية الانتقالية في اليمن بصورة ابطأ منها عن غيرها من دول الربيع العربي وأبقت على عدد من السياسيين الذين كانوا على صلة بنظام علي عبد الله صالح".
وذكر لبيتر سالزبري ان " الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي كان المرشح الوحيد في انتخابات الرئاسة التي جرت في فبراير/شباط 2012".
ويقول سالزبري إن مؤتمر الحوار الوطني، الذي دام عشرة اشهر ويعد احد المكونات الرئيسية لعملية السلام في اليمن، اختتم الشهر الماضي , واتفقت وفود من الاطياف السياسية والاجتماعية اليمنية المختلفة على مبادئ ارساء دستور جديد ورسم سياسة مستقبلية للبلاد".
ويضيف إنه بعد انتهاء المؤتمر قال هادي إن المؤتمر شهد (نجاحا غير مسبوق).
ويرى سالزبري إن كلمات هادي تلخص المزاج العام في اليمن: شعور بالسعادة بانتهاء المحادثات ولكن مع مخاوف بعدم تحول نتائج المحادثات الى سياسات او استقرار في المستقبل القريب.