سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحدثت عن مستقبل قاتم للدولة ووصفتها بالأفقر بين العرب وأنها بؤرة أزمات لمدة طويلة..فاينشال تايمز: نظام اليمن فقد السيطرة على مواجهة الأزمات ومساعدات الخليج تؤخر انهياره
قالت صحيفة "فايننشال تايمز" أن الخبراء عندما يتحدثون عن الشرق الأوسط يجدون المشهد غائماً وعندما يتحدثون عن اليمن يبدو المستقبل قاتماً. ونقلت صحيفة القبس الكويتية عن "فايننشال تايمز" أن اليمن كان موضوعاً لنقاش دولي موسع في الآونة الأخيرة، بعدما اعتلى الأجندة الأمنية العالمية على إثر إدعاء فرع تنظيم القاعدة هناك بالمسؤولية عن المحاولة الفاشلة ليلة رأس السنة لتفجير طائرة ركاب فوق الولاياتالمتحدة. وكذلك الأحداث التي شهدتها مدينة عدن الأسبوع الماضي حيث قتل مسلحون يشتبه في ارتباطهم بتنظيم القاعدة 11 شخصاً في هجوم على مقر الأمن السياسي. ووصفت الصحيفة اليمن بأنها أفقر دولة في العالم العربي مشيرة إلى أن كثير من المؤتمرات وحلقات النقاش حول اليمن تتوصل إلى نفس الاستنتاج وهو"ان اليمن يرجح أن يبقى بؤرة أزمات لمدة طويلة جداً من الزمن". وأكدت أن الأمر لا يقتصر على مؤشرات اقتصادية واجتماعية كارثية رغم وجود بطالة مستشرية، ومعدلات سوء تغذية مزعجة، ونمو سكاني مرتفع واستنزاف سريع للموارد المائية والبترولية. لكن السياسات - وأزمة الحوكمة - تعتبر أكثر إشكالية. وقالت إن النظام ظل يحكم دولة هشة وأنه في الوقت الحالي قد فقد السيطرة على مواجهة أعباء مالية في وقت كثرت فيه الأزمات - تمرد الحوثييين في الشمال، وحركة انفصالية في الجنوب، وتهديد أمني من القاعدة، فأصبح لا يكاد يخمد نزاعاً حتى يواجه بآخر حتى أصبح ينظر الآن إلى السلطة بأنها المشكلة الرئيسية في اليمن" حسب الصحيفة . وأشارت إلى أن النظام أصبح غير قادر على أن يلمّ الشمل الذي يرضي اليمنيين ولا أن يبسط السيطرة الأمنية على أراضيه. وقالت إن كل ذلك دفع العالم لأن يتطلع إلى مجلس التعاون الخليجي للاعتناء باليمن. . لكن من المنظور الواقعي، لا يوجد أمل في أن يؤثر مجلس التعاون في السياسات اليمنية. وأضافت أنه قد سبق لمجلس التعاون الخليجي أن رفض مقترحات غربية بوجوب إدماج اليمن متعذرين بالهيكل الاقتصادي الشديد الاختلاف لليمن واختلاف طبيعة النظام السياسي، بالإضافة إلى أن الكويت لم تغفر بعد لليمن اصطفافه مع العراق في حرب الخليج 1991م. وقالت الصحيفة الكويتية أن هناك تدابير يستطيع مجلس التعاون الخليجي تبنيها لتوفير إغاثة مؤقتة لليمن لكنها لا تصل إلى حد العضوية الكاملة في المجلس، وكذلك السماح بدخول اليمنيين لأسواق العمل الخليجية. وطالبت الصحيفة الجيران الخليجيين إيجاد طريقة لصرف حصتهم من المساعدة المالية وقدرها 4. 7 مليارات دولار التي تعهدوا بها في عام 2006م التي قالت أنها لم تصرف بعد جزئياً بسبب الافتقار إلى الشفافية وقدرة الامتصاص، لافتة إلى أن هناك كلام حول إنشاء مكاتب لرصد صرف الأموال والمشروعات، وقالت " بالتأكيد هذه خطوات صغيرة، لكنها قد تساعد على الأقل في تأخير انهيار اليمن"