■■ ألف مبروك للكرة الأردنية الإحتفال بعيدها الكروي الأول تحت مسمى مهرجان النشامي " 2013 عام الكرة الأردنية "، الذي سيقام يوم السبت الثامن من فبراير، والذي علمت بأن سيكون عيداً سنوياً لتكريم أهل الكرة الأردنية من المتفوقين والبارزين طوال العام . ■■ نعم حققت الكرة الأردنية وبقيادة ربانها العالمي الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الفيفا ورئيس إتحاد غرب آسيا ورئيس الاتحاد الاردني ، طفرة كبيرة عام 2013 ، فخلالها إرتقى منتخب النشامى لأول مرة ليكون خامس الخمسة الكبار في القارة الآسيوية من خلاله صعوده لأول مرة للملحق العالمي ، ولولا قدر بسيط من التوفيق والثقة لكان الآن في نهائيات المونديال المقبل في ريودي جانيرو . ■■ وإرتفع شأن الكرة الأردنية في عام 2013 ، ليس فقط عندما شهق جوزيف بلاتر إعجاباً بتعادل النشامى مع اوروجواي سلبيا في عقر دار أول بطل لكأس العالم بإستاد مونتيفيديو الشهير بقيادة حسام حسن في أخر المباريات المؤهلة لنهائيات البرازيل ، ولكن بالأرقام أيضا ، حيث إرتقى الاردن للترتيب رقم 72 على العالم في تصنيف الفيفا والسادس عربياً وآسيوياً ، متقدما على منتخبات أوروبية كبيرة مثل بلغاريا وبولندا ، ومنتخبات آسيوية عريقة مثل الصين وكوريا الشمالية واوزباكستان، ومنتخبات عربية عملاقة مثل المغرب والسعودية والعراق والكويت والبحرين وقطر وعمان والسودان . ■■ ورغم ظروف قلة الإمكانات ومحدودية التمويل بالمقارنة مع الامكانات العربية والآسيوة، فلم تتجمد إنجازات الكرة الأردنية عند ماسبق، بل رافق ذلك نتائج وبطولات وتأهل إقليمي وقاري على مستوى مختلف المراحل السنية سواء للناشئين او الناشئات، ليبدأ العام الجديد بالحصول على المركز الثاني لبطولة غرب آسيا لمنتخب الرديف ، ثم الحصول على المركز الثالث لبطولة آسيا للشباب تحت 22 سنة ، وفوق ذلك تتويج من الإتحاد الآسيوي لإتحاد الكرة الأردني كأفضل إتحاد متطور وتتويج آخر منذ أيام كأفضل إتحاد آسيوي على مستوى الواعدين من البراعم والناشئين . ■■ ولا شك أن ذلك كله يبرهن على سلامة الإستراتيجية والقيادة الحكيمة من الأمير علي وصواب إختياراته للفريق العامل معه إدارياً وفنياً ، وباقي المنظومة ، بداية من الراحل الكابتن محمود الجوهري المستشار الفني السابق، الذي أحسن صياغة رؤى الأميرعلي في استراتيجية واقعية دقيقة على مستوى الواعدين وكافة المنتخبات بمراحلها السنية ، لتكمل بعضها البعض وتثمر إنتاجاً ناضجاً متواصلاً تجني الكرة الأردنية أفضل ثماره كل حين. ■■ وعن وفاء الأمير علي ، حدِث ولا حرج ، وقد أحرجني كمواطن مصري ، وهو لا يفتأ مواصلاً مديحه وتقديره ووفاءه لعمل وإجتهاد المدرب المصري الراحل العظيم محمود الجوهري حتى بعد وفاته ، فلا يترك مناسبة إلا ويشيد به ، وقد ندرت نماذج هذا الوفاء أو تلاشت في زمننا هذا ، حيث لم ينل الجوهري ولو ملامح بسيطة من هذا الوفاء من الأهلي ناديه العملاق في مصر، أو أوساط ومنظومة الكرة المصرية رغم عشرات الإنجازات والبصمات والبطولات التي حققها في بلاده. ■■ أخيراً ورغم ظروف ضغط العمل الصحفي، فقد حرصت على حضور مهرجان النشامى و شرُفت بأن تتم دعوتي إليه وتكريم موقع وتكريمي كرئيس لتحريره ، ضمن المكرمين رغم أننا لم نؤد إلا الواجب ولم نتجاوز في دعمنا ومساندتنا لمنظومة الكرة الأردنية المجتهدة ، ما نقوم به مع أي إتحاد عربي آخر، أو أي نموذج يجتهد في كافة عناصرمنظومة الكرة العربية بشكل عام، وسوف نستمر – بإذن الله - في مساندة كل مجتهد وتقديم الدعم والنقد والنصح للجميع ، وهذا بلا شك أحد أهم أسس رسالة الموقع في خدمة أمته العربية .